ذكرت وسائل اعلام غربية، اليوم الجمعة، إن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد نجا بأعجوبة من 3 محاولات اغتيال على الأقلّ منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، والمستمرة لليوم التاسع على التوالي.
وبحسب صحيفة "التايمز" البريطانية، فإن روسيا أرسلت مجموعة من مرتزقة "فاغنر" وقوات شيشانية خاصة إلى أوكرانيا من أجل مهمة واحدة وهي اغتيال الرئيس الأوكراني زيلينسكي.
وأوضحت الصحيفة أن جميع محاولات الاغتيال قد فشلت وتم إحباطها من طرف العناصر المناهضة للحرب داخل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، بعدما تم تنبيه المسؤولين الأوكرانيين بشأن خطط محاولات الاغتيال.
وبحسب الصحيفة، فإن إحدى المجموعات التي تنتمي إلى "فاغنر" تضم 400 فرد، تسللوا إلى العاصمة الأوكرانية ومعهم قائمة من 24 شخصا مطلوب تصفيتهم.
ونقلت الصحيفة عن مصدر، تأكيده أن روسيا تسعى لتنفيذ عملية الاغتيال بصورة يمكن إنكارها، مبينا أنه في حال نجحت عملية الاغتيال فإن لها تأثير كبير على مسار الحرب.
وفي التفاصيل، كشفت الصحيفة أن "جيش المرتزقة" بقيادة الأوليغارش يفغيني بريغوزين، الحليف المقرب من بوتن، نقل جوا قبل 5 أسابيع بعدما تلقى مبلغا مجزيا، حيث بقوا ينتظرون الضوء الأخضر من الكرملين لتنفيذ العملية، التي تشمل إلى جانب اغتيال زيلينسكي قتل رئيس الوزراء الأوكراني وأعضاء مجلس الوزراء ورئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو وشقيقه فلاديمير.
وأضافت "التايمز": "لكنه تم إفشال الخطة بعدما وصلت معلومات بهذا الشأن إلى الحكومة الأوكرانية، صباح السبت الماضي، وأعلنت فورا حظر تجول صارم في كييف لمدة 36 ساعة، وأمرت الجميع بالتزام منازلهم، حتى يتمكن الجنود من التصدي لهم".
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة تأكيدها أن من ألفي إلى 4 آلاف فرد من مرتزقة هذه المجموعة وصلوا أوكرانيا في يناير الماضي، لتنفيذ مهام مختلفة، التي من ضمنها تتبع الرئيس زيلينسكي وزملاءه عبر الهواتف الذكية لمعرفة تحركاتهم.