رام الله الإخباري
عقب الصمود المفاجئ للجيش الأوكراني، أمام القوات الروسية التي تغزو البلاد منذ أكثر من 7 أيام، يتوقع مراقبون ومختصون بأن يلجأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى القوة العسكرية الروسية الغاشمة على النمط الستاليني، لحسم الحرب.
ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن الروس توقعوا أن تدخل قواتهم بشكل سريع الى كييف وتحسم المعركة في الساعات الأولى، غير أنه يبدو أن هناك سوء تقدير روسي في التكتيكات.
وأوضحت الصحيفة أن بوتين، اتبع في هذه الحرب استراتيجية وتكتيكات الأمريكان، وليس التكتيك الروسي التقليدي المعتاد عليه، حيث تقوم روسيا حاليا باختراق صفوف العدو وتدمير مراكز قيادته، مع استخدام ذخيرة عالية الدقة، تقلل الإصابات المدنية.
وأشارت إلى أن هذا الأسلوب الأمريكي يقوم على سرعة التحرك عبر التعاون بين الأسلحة المدرعات والمشاة والطيران لاجتياح خطوط العدو عبر ثغرات تكتيكية بسرعة تصدمه دون تدميرها.
وذكرت الصحيفة أنه منذ اندلاع الحرب مع أوكرانيا قبل أسبوع تقريبا، بدا أن روسيا تنتهج الأسلوب الغربي في الحرب، فقد نفذ الجيش الروسي العديد من الإنزالات الجوية في مطارات قرب كييف، واخترق الجيش الروسي خطوط الجيش الأوكراني دون أن يدمر كتائبه محاولاً التوغل شرق وجنوب ووسط البلاد.
ولفتت إلى أن الجيش الروسي فشل إلى الآن بهذه الطريقة الأمريكية، وذلك لضخامة مساحة أوكرانيا، وصلابة المقاومة الأوكرانية والمزاج الشعبي الذي أصبح أكثر عداء لموسكو، بالإضافة إلى الدعم السياسي والإعلامي الغربي.
ورجحت الصحيفة، أن يلجأ بوتين للأسلوب الروسي التقليدي في الحرب الثقيلة عالية التدمير، الذي يمكن وصفه بالأسلوب الستاليني.
ووبحسب "نيويورك تايمز"، فإن سجل المسار الروسي في الحرب الأهلية السورية، وجهودها القاسية لسحق النزعة الانفصالية في منطقة الشيشان الروسية، قد تؤدي إلى احتمال تنفيذ موسكو في أوكرانيا حملة وحشية بشكل متزايد في المستقبل.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول: "لن يقبل بوتين الهزيمة أمام شعبه والعالم أو تعثر حملته لمجرد رغبته في تجنب غضب الأوكرانيين أو الغرب".
عربي بوست