في تلميح جديد وهو الأول من نوعه لجهة اسرائيلية، قال الصحفي الإسرائيلي ايال عاليما، إن كتائب القسام ربما تملك أسرى اسرائيليين احياء لكن ليسوا عسكريين، مشيراً إلى أنه لا يستطيع ان يؤكد أو ينفي ذلك لأن الرقابة العسكرية الإسرائيلية تمنعهم من الحديث بتفاصيل عن هذا الموضوع.
وقال عاليما المتخصص والمطلع في الشأن العسكري، في حديث لـبرنامج \"ستون دقيقة في السياسة\" مع الزميل ادهم مناصرة على اثير رايــة، \"ربما يوجد مدني يحمل جنسية اسرائيلية وإن كان قد خدم سابقاً في الجيش\"، مضيفا: \"لكن بشكل مؤكد لا يوجد جنود اسرائيليين احياء لدى حماس، ونؤكد على كلمة جنود.. هناك جنديان قتلا ورفاتهما بحوزة حماس، وهناك اتصالات جارية حول هذه المسألة\".
وأرجع عدم كشفه اي معلومة حول هذا الملف لكونهم ملزمون بقواعد ما تسمى \"الرقابة العسكرية\" على الاعلام الاسرائيلي، التي تمنع اعطاء أو نشر اي تفاصيل في كل المواضيع ومنها ملف الجنود الاسرى.
وأكد عاليما وجود ضبابية بالمعلومات لدى الجانب الإسرائيلي وكذلك حماس، مبينا انهما يمتنعان عن كشف كل المعلومات، لـ\"حسابات خاصة\"، على حد وصفه.
وقال: \"لا نرى اي دليل من حماس حول وجود جنود اسرى أحياء وهناك نوع من الضبابية من الطرفين يخيم على الموضوع لأسباب خاصة بهما\".
وحول إمكانية انطلاق مفاوضات لتبادل الأسرى خلال الفترة القادمة، سواء حول جنود احياء او رفات، او حتى حول اسرائيلي ليس عسكرياً ولم يُكشف عنه بعد، قال عاليما ان هناك مفاوضات بين اسرائيل وحماس عن طريق الوساطة الدولية، لكنه لا يعلم عن وجود اتصالات في ملف الجنود الاسرى.
من ناحيته، كشف الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية أبو مجاهد لـ\"رايــة\"، عن تقديم الإحتلال عرضا للمقاومة عام 2007 مقابل اطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط، يتمثل برفع الحصار بشكل كامل عن القطاع وفتح كافة المعابر وادخال كافة المواد المتعلقة بالاعمار، لكن حماس رفضت العرض حينها وأصرت على إطلاق سراح اسرى مقابل شاليط الذي أسر في حرب 2006.
وحول ما لدى القسام من أسرى اسرائيليين في المواجهة الاخيرة أوضح ابو مجاهد انه لا يمكن إعطاء اي معلومة بلا ثمن، والمتمثل بالافراج عن أسرى من سجون الاحتلال، مشيرا الى ان الحديث عن هذا الملف حساس جدا ولا يستطيع احد الحديث ولو بمعلومة عنه، \"لأنه عبارة عن صندوق اسود يحمل تفاصيل مهمة\".
وفي الفترة الأخيرة ازداد الحديث لدى الاعلام العبري تركز فحواه حول احتمالية وجود جنود أسرى احياء لدى حماس على رأسهم الجنديان هدار جولدن وشاؤول أرون، حيث صرحت عائلة الأخير ان ابنها لا زال حيا، مطالبة الجهات السياسية والعسكرية بإعادته.
وكانت صحيفة \"معاريف\" الاسرائيلية قد أوردت خبرا مفاده ان \"الجندي الاسرائيلي الذي اعلن \"مقتله\" في رفح هدار جولدن خطف حيا في بداية الأمر ونقل إلى مشفى برفح، لكنها لم تحسم اذا ما بقي على قيد الحياة بعد ذلك ام لا.
وأضافت الصحيفة العبرية ان \"عناصر كتائب القسام تصرفوا بكفاءة عالية للغاية وعادوا بالجندي حياً يرزق من تحت الارض\".