أطلقت السلطات الأوكرانية الأحد 27 فبراير/شباط 2022، موقعاً على شبكة الإنترنت يسمح لأقارب الجنود الروس الذين قُتلوا أو أُسِروا في المعارك الدائمة في أوكرانيا بمعرفة مصيرهم، وذلك في تحدٍّ لموسكو التي تلتزم الصمت بشأن خسائرها في اليوم الرابع من غزوها ولا تعلن عن خسائرها.
بحسب ما يعرف هذا الموقع نفسه، فإنه تم إعداده من قبل ممثلي وزارة الشؤون الداخلية في أوكرانيا، ويشمل معلومات عن أسرى وقتل جنود روس في أوكرانيا منذ ما قالت إنه "بداية الاحتلال".
ووجَّه الموقع المعد باللغة الروسية حديثه للمواطنين الروس: "إذا كان أقاربك أو أصدقاؤك في أوكرانيا وشاركوا في الحرب ضد شعبنا، هنا يمكنك الحصول على معلومات حول مصيرهم".
الموقع يشمل صوراً لجوازات سفر أو وثائق عسكرية لجنود روس يُفترض أنهم قُتِلوا في الغزو.
كما يتضمن أيضاً مقاطع فيديو لجنود روس يُفترض أنهم أُسِروا، بالإضافة إلى أسماء بعضهم وبلداتهم.
موسكو لا تعترف بخسائرها
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت أوكرانيا، الأحد أن الجيش الروسي فقد آلافاً من مقاتليه منذ بدء الهجوم على الأراضي الأوكرانية، في حين قالت موسكو إنها دمّرت مئات من البنى التحتية والأسلحة المتطورة لكييف، ولم تكشف عن أية خسائر أو قتلى وذلك في وقت يتواصل فيه القتال بعدة مناطق في البلاد لليوم الثالث على التوالي.
نائبة وزير الدفاع الأوكراني هنا ماليار، قالت إن "القوات الروسية فقدت نحو 4300 جندي خلال غزوها لأوكرانيا"، وأضافت على صفحتها في فيسبوك أن روسيا "فقدت نحو 146 دبابة و27 طائرة و26 طائرة هليكوبتر"، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.
من جانبها، أعلنت الدفاع الروسية، الأحد 27 فبراير/شباط 2022، عن "تدمير 975 منشأة للبنية التحتية العسكرية الأوكرانية"، منذ يوم الخميس 24 فبراير/شباط 2022.
الوزارة أفادت في بيان، بأن قواتها شنت خلال السبت، ضربات جديدة بأسلحة دقيقة بعيدة المدى باستخدام صواريخ مجنحة من الجو والبحر ضد منشآت البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا.
أوضح البيان أن بين المنشآت المستهدفة "23 نقطة تحكُّم ومركز اتصالات للقوات الأوكرانية، و31 قطعة من منظومات S-300 وBuk M-1 وOsa للصواريخ المضادة للطائرات، و48 محطة رادار"، بحسب ما ذكرته وكالة "الأناضول".
كذلك، تحدثت الوزارة عن إسقاط القوات الروسية 8 طائرات مقاتلة أوكرانية، و7 مروحيات، و11 طائرة بدون طيار، إضافة إلى صاروخين تكتيكيين من طراز Tochka-U.
وشنَّت روسيا ما تصفه الدول الغربية بالغزو براً وجواً وبحراً الخميس، بعد إعلان الرئيس فلاديمير بوتين الحرب، وفرَّ ما يُقدَّر بنحو 100 ألف شخص، بينما هزت الانفجارات وإطلاق النار المدن الرئيسية، ووردت أنباء عن مقتل العشرات.
وأوكرانيا دولة ديمقراطية يبلغ عدد سكانها 44 مليون نسمة، وهي أكبر دولة في أوروبا من حيث المساحة بعد روسيا، وصوَّتت لصالح الاستقلال عند سقوط الاتحاد السوفييتي، وكثفت في الآونة الأخيرة جهودها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، وهي تطلعات تثير حنق موسكو.