دعا نشطاء من الداخل المحتل، الفلسطينيين للحشد وتكثيف التواجد في حي الشيخ جراح يوم الثلاثاء 1/3/2022 للتضامن ودعم الأهالي الذين يتعرضون منذ أيام لاعتداءات المستوطنين واقتحامات عضو الكنيست الإسرائيلي “ايتمار بن غفير”.
وقال الناشط من مدينة أم الفحم سعيد محمد جبارين في حديثٍ خاص لموقع الجرمق الإخباري، إن الهدف من الدعوات هو تكثيف حشود المتضامنين مع أهالي حي الشيخ جراح عمومًا وسكان عائلة سالم على وجه الخصوص.
وتابع، “هذه الدعوة هي تلبية لنداء شبان حي الشيخ جراح بدايةً.. إننا نرى بالوصول للحي والوقوف إلى جانب سكانه أولوية في هذه المرحلة وواجب ديني ووطني وأخلاقي.. استطعنا في يناير الماضي مسح حدود المستعمر الوهمية وقد كسرنا تقسيماته لنا و أثبتنا بأن ابن القدس والـ48 والضفة وغزة هم فعلًا شعب واحد يعاني من ذات الويلات والنكبات التي سببها المستعمر ونحن بتواجدنا في الشيخ جراح نعود ونؤكد على هذه الوحدة التي لن نفرط بها”.
وأضاف، “التواجد المستمر في الشيخ جراح هو تأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده سواء في الداخل الفلسطيني المحتل أو في الخارج وترجمة فعلية حقيقية لفهمنا لطبيعة الصراع الوجودي القائم.. نحن نفهم جيدًا أن القضية هي بالدرجة الأولى قضية تطهير عرقي للسكان الأصليين وإحلال غرباء مكانهم وليست قضية ملكية بيت أو قطعة أرض”.
وأكد جبارين على أن استمرار التضامن مع الأهالي والتواجد في حي الشيخ جراح يدعم قضية الحي، مضيفًا، “الدليل على هذا هو ما شهدناه من تراجع مستمر للاحتلال في أكثر من مرحلة بفعل الإرادة الشعبية.. أذكر من بينها على سبيل المثال لا الحصر تراجع الاحتلال عن نصب الحواجز الحديدية في ساحة باب العمود وتراجعه عن نصب البوابات الإلكترونية في مداخل المسجد الاقصى وتأجيل البت في تهجير سكان حي كرم الجاعوني واستقطاب الاهتمام العالمي لقضية الحي وأمثلة كثيرة لا يمكن حصرها”.
وشدد الناشط سعيد محمد جبارين في حديث صحفي على ضرورة أن يأخذ كل فلسطيني دوره في قضية حي الشيخ جراح ومن ضمنها التواجد للتضامن مع الأهالي داخل الحي، وأردف، “من يستطيع التواجد في الحي عليه فعل ذلك وهذا أفضل ما يمكن عمله حاليًا فإن لم يستطع فعليه البحث عن الطريقة التي يخدم بها قضية الحي سواء في النشر والحديث المستمر عن القضية، أو بدعم العائلات المهددة بالتهجير ماديًا ومعنويًا”.