رام الله الإخباري
رد مركز الأزهر العالمي للفتوى، اليوم السبت، على حالة الجدل والمشككين برحلة الاسراء والمعراج، وذلك عقب ادعاء الإعلامي المصري إبراهيم عيسى بأن هذه الحادثة غير حقيقية وقصة وهمية.
وأكد الأزهر في بيان له، أن الاسراء والمعراج معجزة من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم المُتواترة، الثَّابتة بنصِّ القرآن الكريم في سُورتي "الإسراء" و"النَّجم"، وبأحاديث السُّنة النَّبوية المُطهّرة في الصّحيحين والسُّنن والمسانيد ودواوين ومصنَّفات السُّنة.
واعتبر الأزهر مُحاولات الطّعن البائسةِ في صحابةِ الرسول والتشكيك في عدالتهم بعبارات لا تليق بمقام خير جيلٍ من هذه الأمّة؛ جُرم محرَّمٌ، وجَرْأةٌ مُستهجَنَة ومرفوضة، ودَرْبٌ من التّجاوز البغِيضِ والمُستنكر.
وأضاف: "لا نقبل المساس بجناب سيّدنا رسول الله ولا أصحابه، الذين قال الله عنهم في كتابه: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }. وفي هذه الآية تزكيةٌ للصّحابة رضوان الله عليهم، وتعديلٌ لهم، وثناءٌ من الله عليهم؛ ولهذا فإنّ توقيرهم من أصول الإيمان".
وشدد الأزهر، على أنَّ كلُّ ما ورد في القُرآن الكريم وسنّة سيّدنا النّبي الثّابتة من المُسلّمات التي لا يُقبل الخوض فيها مُطلقًا، ولا يُقبل تفصيل أحكامها وبيان فِقهها من غير المُتخصّصين.
صحيفة الوطن