رام الله الإخباري
نشرت صحيفة ديلي بيست الأمريكية، صور جسر التقطتها الأقمار الصناعية بالقرب من الحدود الروسية الأوكرانية فيما وصفته بأنه "تسريب لخطط الكرملين الخفية لأوكرانيا".
وأبرز الكاتب بالصحيفة آدم رونسلي أن قول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن "روسيا أعطت الأوامر بسحب جزئي للقوات" تكذبه الأقمار الصناعية، إذ تظهر صورة أكثر تعقيدا التعزيزات العسكرية الروسية الهائلة التي تهدد أوكرانيا الآن.
وأضاف التقرير أن الصور التي التقطتها شركة التصوير التجارية بلانيت (Planet) تكشف بناء القوات الروسية جسراً عائماً الثلاثاء الماضي عبر نهر بريبيات بالقرب من الحدود الروسية البيلاروسية.
وذكر أن هذا الجسر يقع بالقرب من منطقة الاستبعاد المحيطة بالمفاعل النووي المتضرر في تشيرنوبيل بأوكرانيا، مسرح الكارثة النووية التي وقعت عام 1986.
وتأتي الصور في الوقت الذي لا تزال فيه أوكرانيا ودول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في حالة تأهب وسط إشارات متضاربة عن تعزيز عسكري روسي على نطاق لم يُشهد له مثيل منذ عقود، وفقاً للكاتب.
وكشف الخبير بالشؤون العسكرية الروسية روب لي، وهو باحث أول بمعهد أبحاث السياسة الخارجية، معلومات عن الوحدات الهندسية الروسية والمعدات العائمة التي دخلت بيلاروسيا في أوائل فبراير/شباط الحالي، كما أعلنت وزارة الدفاع في بيلاروسيا أواخر الأسبوع الماضي أن الوحدات العسكرية الروسية نفذت عملية عبور حاجز مائي عبر نهر بريبيات.
وأوضح التقرير أن هذا الجسر ليس التهديد الروسي المحتمل الوحيد الذي كشفته الأقمار الصناعية هذا الأسبوع، مشيراً إلى أنه في الوقت الذي أظهرت فيه بعض الصور تراجعاً نسبياً في المعدات العسكرية الروسية في شبه جزيرة القرم المحتلة، كشفت صور أخرى التقطت في مكان آخر من المنطقة أن موسكو وسّعت من انتشارها.
ففي يوم الثلاثاء التقطت شركة الأقمار الصناعية، كابيلا سبيس، صوراً رادارية لقاعدة أوكتيابرسكوي الجوية الروسية في شبه جزيرة القرم تظهر النقل المحتمل لبعض المعدات الروسية، بما في ذلك عدد من السيارات، ومعسكر للموظفين المحليين، و19 طائرة هليكوبتر جديدة.
لكن على الرغم من أن صور الأقمار الصناعية التي قدمتها كابيلا سبيس تظهر إفراغ بعض المنشآت العسكرية الروسية على الأقل في الأراضي الأوكرانية، فإن التقرير يقول إن الوجهة التي نُقلت إليها هذه المعدات ليست واضحة.
عربي تي ار تي