بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، مساء الإثنين، زيارة رسمية إلى البحرين، هي الأولى لرئيس حكومة إسرائيلي إلى المملكة الخليجية التي تعتبرها الدولة العبرية محطة استراتيجية للتصدي للنفوذ الإقليمي لعدوها الأكبر، إيران.
وأصبحت البحرين والإمارات أول دولتين خليجيتين تطبعان علاقاتهما مع إسرائيل بوساطة امريكية في أيلول/سبتمبر 2020، مما منح الدولة العبرية موطئ قدم غير مسبوق في المنطقة الثرية والغنية بموارد الطاقة، والواقعة قبالة الجمهورية الاسلامية.
وأثار الإعلان حينها غضب الفلسطينيين إذ اعتبروه خرقا للإجماع العربي الذي جعل من حلّ النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني شرطاً مسبقاً لأي تطبيع مع الدولة العبرية. وسبق أن وقّعت كلّ من مصر (1979) والأردن (1994) معاهدات سلام مع إسرائيل.
مشاهد من حفل استقبال رئيس الوزراء بينيت في مطار المنامة. pic.twitter.com/yEXImn5HZg
— Ofir Gendelman (@ofirgendelman) February 14, 2022
وتأتي الزيارة بعدما قام بينيت والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بزيارات رسمية إلى الإمارات في الأسابيع الأخيرة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس زار البحرين في أوائل شباط/فبراير لتوقيع اتفاقية دفاعية مع المملكة الصغيرة حيث يتمركز الأسطول الخامس الأمريكي، على بعد بضع مئات قليلة من الكيلومترات من إيران، في منطقة بحرية تعبرها مئات ناقلات النفط يوميا.
طائرة رئيس الوزراء نفتالي بينيت قبيل اقلاعها من تل أبيب إلى المنامة للقيام بزيارة تاريخية أولى لرئيس وزراء إسرائيلي في مملكة البحرين. pic.twitter.com/95E7HFJ31Q
— Ofir Gendelman (@ofirgendelman) February 14, 2022
قبيل إقلاع طائرته عند الساعة 15:30 بتوقيت غرينيتش، من مطار تل أبيب، قال رئيس الوزراء إنه “من المهم، خصوصا في هذه الأوقات المضطربة، أن نرسل من هذه المنطقة رسالة حسن نية وتعاون ووحدة ضد التحديات المشتركة”.
ومن المقرر أن يعقد بينيت، الثلاثاء، اجتماعات مع كبار المسؤولين البحرينيين، وفي مقدمهم العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حسبما أفاد مكتب رئيس الوزراء.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تعول الولايات المتحدة، الحليف الأهم لإسرائيل، على اتفاقية جديدة حيال البرنامج النووي الإيراني في إطار المحادثات في فيينا.
لكن بينيت يعارض مثل هذا الاتفاق، وقال في كانون الثاني/يناير الماضي إن إسرائيل لن تكون “مقيدة بما سيتم كتابته في الاتفاقات وستحتفظ بحرية العمل الكاملة في أي مكان وفي أي وقت من دون قيود”.