اعتبر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، يوم الإثنين، أن ما يحدث في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة من اعتداءات يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه "حرب وجود".
وأكد صبري أثناء زيارته لحي الشيخ جراح للتضامن مع سكانه المهددين بالترحيل وهدم منازلهم، أن قرارات الاحتلال غير شرعية وغير إنسانية وغير حضارية.
وقال:" لا يجوز أن نستسلم لأطماع الاحتلال واعتداءاته، ولا يجوز أن نعتبر قراراته شرعية".
وأوضح صبري أن شعبنا المقدسي شعب مرابط ثابت متمسك بحقه، يدافع عن حقوقه دفاع العقيدة والإيمان، لأن هذه البلاد مقدسة، والدفاع عنها رباط ونحن أمناء عليها، ولا يجوز أن نفرط فيها أو أن نستسلم للقرارات الجائرة.
وبيّن أن تواجده في الحي اليوم للتضامن مع الأهالي، والوقوف إلى جانب عائلة "سالم" وسائر سكان حي الشيخ جراح.
وشدد صبري على أن "ما يحدث اليوم في حي الشيخ جراح والقدس بشكل عام هي حرب وجود أو عدم وجود، وتطهير عرقي تمارسه سلطات الاحتلال".
وحمّل، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن ما يجري، منوهًا إلى أن حكومة الاحتلال هي من تساند المستوطنين المتطرفين في إرهابهم واعتداءاتهم على السكان الآمنين.
وتواصل قوات الاحتلال ومستوطنوه اقتحاماتها واعتداءاتها على السكان في حي الشيخ جراح، وسط دعوات للتصدي لهذه الاعتداءات والرباط في الحي.
واقتحمت قوات الاحتلال منزل المسن نادر شريتح على بعد أمتار من منزل الحاجة فاطمة سالم واستولت على كاميرات المراقبة، كما اقتحمت منزلي عائلتي غزاوي والحسيني.
واقتحم نائب رئيس "بلدية الاحتلال" في القدس "ارييه كينج" يرافقه عضو الكنيست المتطرف "إيتمار بن غفير" وعضو كنيست آخر، أرض عائلة سالم.
وأطلق الناشط المقدسي محمد أبو الحمص دعوات للتجمع مساء الإثنين في الحي، وإقامة صلاة المغرب على أرض عائلة سالم.
وعصر الإثنين، وضع أبو الحمص مكتباً له مقابلاً لخيمة لعضو الكنيست "إيتمار بن غفير"، والتي نصبّها يوم أمس الأحد في أرض عائلة سالم.
كما اعتدى مستوطنون على عائلة سالم التي يهددها الاحتلال بالتهجير والإخلاء، وتم الاعتداء على الناشط المقدسي محمد أبو الحمص.
يشار إلى أن التوتر في الحي ما زال موجوداً عقب يوم كامل من المواجهات والاعتداءات التي طالت أكثر من مائة فلسطيني، إصاباتهم كانت ما بين رصاص مطاطي واعتداء بالضرب أو القنابل الصوتية أو غاز الفلفل.