رام الله الإخباري
اعتبر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، اليوم السبت، أن المسار الدبلوماسي ما زال "مفتوحا" لتجنب صراع في أوكرانيا لكنه يتطلب "وقف التصعيد" من موسكو؛ فيما اتهم لافروف واشنطن بالسعي لإثارة النزاع.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، نيد برايس، أن غزوا لأوكرانيا، الذي تُتهم روسيا بالتخطيط له "سيؤدي إلى رد حازم وكبير وموحد عبر الأطلسي".
من جانبه، شدد لافروف، خلال الاتصال مع بلينكن، على أن "الحملة الدعائية التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها بشأن ‘عدوان روسي‘ على أوكرانيا تهدف إلى الاستفزاز"، بحسب ما جاء في بيان للخارجية الروسية.
وتابع بيان الخارجية الروسية أن هذا الأمر أدى إلى "تشجيع سلطات كييف على تخريب اتفاقيات مينسك والإضرار بالجهود المبذولة لحل ‘مشكلة دونباس‘"، في إشارة إلى الشرق الأوكراني.
بدوره، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن التحذيرات من غزو روسي وشيك لبلاده تثير "الهلع" مطالبا بدليل قاطع على هجوم مخطط له.
وأضاف زيلينسكي أن "كل هذه المعلومات تثير الهلع فحسب ولا تساعدنا"، وأوضح أنه "إذا كان لدى أي شخص معلومات إضافية حول احتمال حدوث غزو بنسبة 100% فليزودنا بها".
وجاءت المحادثة الهاتفية بين لافروف وبلينكن قبيل تواصل مرتقب، في وقت لاحق، اليوم، بين الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي جو بايدن، والفرنسي إيمانويل ماكرون، بعدما حذّرت واشنطن من أن روسيا قد تغزو أوكرانيا "في أي وقت".
وجدد لافروف التأكيد على أن الغرب تجاهل مطالب "أساسية" لموسكو، وفق الخارجية الروسية. وأشارت الوزارة إلى أنه "تم التشديد على أن هذه القضايا ستكون في صلب تقييمنا للوثائق التي تلقيناها من الولايات المتحدة والحلف الأطلسي".
وصرّح مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، عقب اجتماع افتراضي للقادة الغربيين الرئيسيين، أن هجوما مماثلا هو "احتمال فعلي جدا" لكن الاستخبارات الأميركية لا تعرف ما إذا كان الرئيس الروسي قد "اتخذ قرارا نهائيا" بهذا الصدد أم لا.
وأوصت العديد من الدول من أبرزها ألمانيا وهولندا وبلجيكا وكندا، رعاياها بمغادرة أوكرانيا، كما طلبت السفارة الأميركية في كييف السبت من جميع موظفيها غير الأساسيين المغادرة أيضا؛ فيما قررت بريطانيا سحب جميع عسكرييها من أوكرانيا في نهاية هذا الأسبوع، وسط مخاوف من غزو روسي وشيك "دون سابق إنذار".
ومنذ أسابيع يتصاعد التوتر بين موسكو والغرب على خلفية حشد روسيا أكثر من مئة ألف عسكري عند حدود أوكرانيا. وتطالب موسكو الغرب بضمانات ملزمة تشمل التعهّد بسحب قوات حلف شمال الأطلسي من شرقي أوروبا وبإبقاء أوكرانيا خارج إطار هذا التحالف. ورفضت واشنطن المطالب الروسية وعرضت في المقابل إجراء مباحثات حول اتفاق أوروبي جديد مع موسكو حول نزع الأسلحة.
عرب 48