باشر الجيشان الروسي والبيلاروسي، اليوم الخميس، مناورات عسكرية مشتركة تستمر عشرة أيام في بيلاروسيا، رغم مخاوف الدول الغربية من أن موسكو تخطط لتصعيد كبير في النزاع مع أوكرانيا.
ووفق موقع (روسيا اليوم) فقد أفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان بأن "التدريبات تجري بهدف الاستعداد لوقف وصد هجوم خارجي في إطار عملية دفاعية".
وسيتدرّب الجنود على تعزيز أجزاء من الحدود البيلاروسية لمنع إيصال أسلحة وذخيرة إلى البلاد إلى جانب سيناريوهات أخرى، وفق الوزارة.
وفي أول رد فعل لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، قال أمينه العام، ينس ستولتنبرغ: إن المناورات تمثّل "لحظة خطيرة" على أمن أوروبا.
وأضاف ستولتنبرغ: "نتابع عن كثب انتشار روسيا في بيلاروسيا، وهو الأكبر منذ انتهاء الحرب الباردة... هذه لحظة خطيرة بالنسبة لأمن أوروبا"، محذرا بأن "عدوانا جديدا من روسيا (على أوكرانيا) سيقود إلى تعزيز وجود الحلف الأطلسي وليس إلى خفضه".
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، جان-ايف لودريان، أن المناورات العسكرية المشتركة، تُشير إلى "عنف بالغ" قرب حدود أوكرانيا.
وقال لودريان لإذاعة (فرانس إنتر) الفرنسية العامة معلقا على المناورات: "إنها ضخمة للغاية. هناك تزامن تدريبات كبيرة للغاية، خصوصا عند حدود أوكرانيا"، مضيفا: "كل ذلك يدعونا إلى الاعتقاد أنها خطوة تنطوي على عنف بالغ، وهو أمر يقلقنا".