أكد منسق الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت أن 100 من الكوادر الطلابية انضموا للإضراب المفتوح عن الطعام، ضمن التصعيد الاحتجاجي على إعراض إدارة الجامعة عن مطالبها.
وقال نادر عويضات في بيان، "في حال لم تستجب إدارة الجامعة لمطالبنا في هذا اليوم، سيكون لدينا خطوات تصعيدية، وستنضم أفواج أخرى من كوادر الحركة الطلابية والطلاب إلى هذا الإضراب".
وأوضح أن إدارة الجامعة ما زالت متعنتة ولم تستجب لمطالبنا ولم تتصل لتطمئن على سلامة وصحة المضربين.
وبين عويضات أن والدة ممثل الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت والأسير داخل سجون الاحتلال إسماعيل البرغوثي، انضمت إلى الإضراب.
وأشار إلى أنه قبل ثلاثة أيام دخل مجموعة من كوادر الحركة الطلابية بالإضراب عن الطعام في خطوة تصعيدية ردًا على الإدارة بسبب تعنتها في الاستجابة لمطالب الحركة الطلابية.
ومن جانبها، أعلنت المرابطة المقدسية خديجة خويص أنها ستضرب عن الطعام يوم السبت المقبل تضامنًا مع طلاب جامعة بيرزيت ووقوفًا بوجه تعنّت إدارتها، ودعت إلى مشاركة واسعة.
وأعلنت الحركة الطلابية يوم الاثنين الماضي بدء إضراب "متدرج" عن الطعام، تشارك فيه الكتلة الإسلامية والقطب الطلابي وكتلة اتحاد الطلبة، للضغط على إدارة الجامعة لتحقيق مطالب الطلاب.
وكانت الكتلة الإسلامية، حمَّلت إدارة الجامعة كامل المسؤولية عن استعصاء الأزمة حتى الآن وعما يمكن أن يترتب من أخطار ومشاكل صحية يمكن أن يتعرض لها الطلبة المضربون عن الطعام.
وأشارت إلى أنَّ الاعتصام الذي بدأ منذ 29 يوما سيتواصل من أجل بيرزيت أولًا وأخيرًا، ومن أجل هويتها الوطنية، وإرثها الطلابي والنقابي الذي صنعه الشهداء والأسرى، ومن أجل ألا تتحول جامعة الشهداء إلى مؤسسة أخرى من المؤسسات التي تتغول عليها السلطة، ويسودها القمع وتكميم الأفواه.
وقالت الكتلة الإسلامية إنه "منذ اللحظة الأولى لبدء الحوار مع إدارة الجامعة، أوضحنا وجهة نظرنا ومنطلقات احتجاجنا ولم نجد من إدارة الجامعة إلا رفض مطالبنا واتهامنا بتعطيل الحياة الأكاديمية".
وأضافت أنه "مع دخول جهات الوساطة المختلفة على خط الأزمة وخوض الحوار، أبدت الحركة الطلابية مسؤولية وحرصا على الجامعة ومسيرتها التعليمية، وأبدينا كل مرونة ممكنة"، مشيرة إلى أنَّ إدارة الجامعة رفضت المبادرة المقدمة من أسرى جامعة بيرزيت في سجون الاحتلال، وكما رفضت بالأمس مبادرة مقدمة من أهالي الشهداء والأسرى.
وبينما شددت الكتلة الإسلامية على أن "مطالبنا محقة وجوهرية"، فقد أوضحت "أن إدارة الجامعة تعتبر وجود القائم بأعمال عميد شؤون الطلبة في منصبها مسألة مصيرية، مقدمة على الإجماع الطلابي غير المسبوق الرافض لوجودها في منصبها، ورغم إقرار أطراف عديدة داخل إدارة الجامعة ومجلس أمنائها بخطأ تعيينها من الأساس".
وجددت نداءها لإدارة الجامعة بيرزيت وخصت الدكتور حنا ناصر رئيس مجلس أمناء الجامعة للتدخل العاجل وطرح حل يستجيب لمطالب الحركة الطلابية ويعيد جامعة بيرزيت وسياسات إدارتها لمسارها الصحيح".
وتشرع الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت، باستثناء "شبيبة فتح"، بإضراب مفتوح وإغلاق للحرم الجامعي منذ نحو شهر، رفضًا لتحويل ممثلي كتل طلابية للجنة نظام خاصة، على خلفية النشاطات في الجامعة.
وطالب النشطاء عبر عدة وسوم تصدرت على منصات التواصل الاجتماعي، برحيل إدارة الجامعة المتعاونة مع الاحتلال، والمطبعة معه، وفق وصفهم، داعين لإقالة عميد شؤون الطلبة ومسؤول الاتصال بالجامعة.