رام الله الإخباري
رأت مجلة ”الإيكونوميست“ البريطانية، أن معركة سجن ”غويران“ بمدينة الحسكة السورية، وحصار تنظيم داعش، ”كارثة متوقعة منذ زمن طويل، بسبب ترك المئات من عناصر داعش في مبني سيئ الحراسة“.
وقالت المجلة إنه ”لطالما حذر المنتقدون من أن السجون في شمال شرق سوريا، ربما تكون عرضة للهجوم والحصار من قبل الجماعات المتطرفة“، مرجعة ذلك إلى أن ”المنطقة شبه المستقلة التي تحكمها إدارة يقودها الأكراد، هشة، كما أن قوات سوريا الديمقراطية المسيطرة هناك، أرهقتها الصراعات مع تركيا“.
وأضافت أنه ”رغم أن معظم المعتقلين سوريون وعراقيون، إلا أن هناك الآلاف من الأجانب ينتمون إلى حوالي 60 دولة، حيث تحجم العديد من الدول خاصة في أوروبا، عن إعادة مواطنيها خشية أن يكون من الصعب مقاضاتهم أو مراقبتهم“، محذرة من أن ”الهجوم بمثابة بداية فقط، وأنه طالما كان هناك عشرات الآلاف من المعتقلين، فسوف يتبع ذلك المزيد من هذه الهجمات“.
أما صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية، فقد شددت على أن ”تنظيم داعش الذي يزدهر في أماكن غير مستقرة حاليا، يثبت أنه لا يزال يشكل تهديدًا، وأنه لا يزال بإمكانه شن عمليات عسكرية انتهازية“.
وذكرت الصحيفة أن ”التنظيم لم يكن قويا كما كان في السابق، لكن الخبراء يقولون إنه ينتظر حتى تسنح له الظروف في البلدان غير المستقرة أن يعاود الازدهار مع فرص جديدة للتوسع“، معتبرة أن ”حادث السجن بمثابة تحذير من قدرة التنظيم على حشد مئات المقاتلين ومهاجمة مبنى تحرسه قوات مدعومة من أمريكا“.
ارم نيوز