رام الله الإخباري
أشارت نتائج مؤشر أسعار العقارات السكنية في فلسطين للربع الرابع من العام 2021، إلى استقرار المؤشر الكلي عند القيمة المسجّلة في الربع السابق، والبالغة نحو 108 نقاط.
ويضم المؤشر الكلي الذي أصدرته سلطة النقد، اليوم الأربعاء، أسعار الشقق وأسعار المنازل، والتي سجّلت خلال الربع الرابع اتجاهات متباينة، ولكن هامشية. فمن جهة، ارتفع مؤشر أسعار المنازل بنحو 1.2% مقارنة بالربع السابق، في مقابل تراجع بسيط طال أسعار الشقق في غالبية المناطق الفلسطينية، بنحو 1.6% خلال نفس الفترة.
وبشكل عام، شهدت أسعار العقارات السكنية في فلسطين استقرارا نسبيا خلال الربع الأخير من العام 2021. يأتي ذلك بعد موجة من التذبذبات النسبية خلال العامين السابقين في ظل حالة عدم اليقين خلال أزمة فيروس كورونا، كما يبدو جليّا من الشكل 1. ومن المهم الإشارة في هذا الإطار إلى أن سلطة النقد تهدف من إعداد وإصدار هذا المؤشر إلى مراقبة حركة سوق العقارات، والتقلبات المحتملة في أسعار العقارات السكنية لتلافي حصول فقاعات سعرية، واستخدام المؤشر كَمُدخل من مدخلات السياسات الاقتصادية، وخصوصا السياسات الاحترازية الكلية، وذلك لما له من دور أساسي في قرارات الاستهلاك والادخار والاستثمار.
من جانب آخر، تمثل نتائج هذا المؤشر، وفق سلطة النقد، حركة أسعار العقارات السكنية في فلسطين بحسب سعر العرض المطلوب من قبل البائع أو المطوّر العقاري، والذي يخضع للعديد من الاعتبارات والعوامل. وتتأثر أسعار العقار المُعلنة بسعر الأرض المقام عليها العقار، بالإضافة إلى الموقع الجغرافي والحي السكني؛ علاوة على المواصفات الخاصة بالعقار نفسه كنوع العقار (شقة أو منزل)؛ وطبيعة العقار (جديد أم مستخدم)؛ ومساحة العقار؛ ومساحة الأرض المقام عليها العقار فيما يتعلق بالمنازل؛ وعمر العقار؛ وعدد غرف النوم وعدد الحمامات؛ والخدمات الملحقة بالعقار مثل توفر تدفئة مركزية؛ وتوفر مصف للسيارات؛ ومصعد (في حالة الشقق)، وغيرها.
يذكر أن حركة البيع والشراء على المنازل في فلسطين تعتبر متدنية قياسا لمثيلتها على الشقق السكنية نظرا لارتفاع تكلفة امتلاك المنزل، لا سيما في ظل محدودية الأراضي المتوافرة للبناء السكني، ما تسبب في تصاعد مستمر في التطوير العقاري للشقق السكنية على حساب المنازل المستقلّة في مراكز المدن تحديدا.
وفا