قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” إنه يجب على إسرائيل ان تستغل حالة الضعف التي تعاني منها المملكة العربية السعودية حاليا في مواجهة الصواريخ الحوثية، وتعرض خدماتها بتقديم نظام القبة الحديدية مقابل الأموال والتطبيع.
ووفقا للصحيفة، فإنه “على مدى السنوات الخمس الماضية، شن الإرهابيون الحوثيون في اليمن أكثر من 4100 هجوم عنيف ضد المملكة العربية السعودية. ويشمل ذلك أكثر من 1000 هجوم بالصواريخ البالستية وطائرات بدون طيار ضد المدن السعودية والمطارات وغيرها من المراكز السكانية المدنية. وقتل في هذه الهجمات أكثر من 100 سعودي وجرح مئات غيرهم”.
وقالت الصحيفة أنه “بينما يتحمل الحوثيون مسؤولية مباشرة عن شن هذه الهجمات، فإنهم يتم تسليحهم ونصحهم وتشجيعهم من قبل النظام الإرهابي في طهران”.
ولفتت الصحيفة إلى أنه “بدلاً من الوقوف بقوة مع المملكة – أحد أهم حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط – تولى الرئيس جو بايدن منصبه واصفًا السعودية بـ “دولة منبوذة”. وأمر البنتاغون بالتوقف عن بيع المعدات العسكرية للسعوديين لصدهم، ناهيك عن هزيمة الإرهابيين الحوثيين”.
علاوة على ذلك “قامت الولايات المتحدة بإزالة ما لا يقل عن ثلاث بطاريات باتريوت المضادة للصواريخ من منطقة الخليج. بما في ذلك واحدة من قاعدة الأمير سلطان الجوية في المملكة العربية السعودية”.
وأشارت الصحيفة أيضا إلى ان بايدن ذهب إلى أبعد من ذلك. موضحة أن “الولايات المتحدة أزالت نظام دفاع صاروخي وبطاريات باتريوت الأكثر تقدمًا من المملكة العربية السعودية في الأسابيع الأخيرة. حتى في الوقت الذي واجهت فيه المملكة هجمات جوية مستمرة من المتمردين الحوثيين في اليمن”، وشمل ذلك إزالة وحدة الدفاع عن منطقة الارتفاعات العالية.
ومع كل هذه التطورات السابقة، أوضحت الصحيفة أنه يجب استغلال هذا الامر. مؤكدة على أن يجب على رئيس الوزراء نفتالي بينيت اغتنام الفرصة وفتح محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. في مقابل معاهدة سلام وتطبيع كاملة. متسائلة: “لماذا لا تعرض مطابقة التكنولوجيا في إسرائيل بالمال السعودي لبناء نظام دفاع جوي عالمي المستوى لحماية مواطني المملكة؟”.
وأوضحت الصحيفة أنه يمكن أن تشمل الصفقة أيضًا مرافق الإنتاج بحيث يمكن لكلا البلدين بناء صواريخ اعتراضية خاصة بهما. وعدم الاضطرار إلى الاعتماد على إدارة بايدن. أو الإدارات الأمريكية المستقبلية الأخرى التي ترفض تمويل أو توفير أنظمة دفاع مطلوبة بشكل عاجل ، أو التقاعس عن القيام بذلك.
وعن توقعاتها المستقبلية، لفتت الصحيفة إلى أنه بمجرد تنفيذها ، يمكن توسيع الاتفاقية للسماح للسعوديين والإسرائيليين بمساعدة الدول العربية المعتدلة الأخرى في المنطقة على بناء أنظمة دفاع جوي أكثر تطوراً خاصة بهم. مشيرة إلى ان الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة على الإمارات العربية المتحدة. تثبت أن الإماراتيين معرضون للخطر بدرجة كبيرة ويحتاجون إلى مثل هذا النظام، وكذلك البحرين.
واختتمت الصحيفة بالقول “يجب على رئيس الوزراء بينيت تقديم عرض جريء للملك سلمان ومحمد بن سلمان بهدوء، حتى يكون للسعوديين مجال للنظر في مثل هذا العرض دون ضغط أو تدقيق عام أو دولي فوري”. موضحة أن هذه مجرد خطوة يحتاجها أفراد العائلة المالكة السعودية. لإقناع سكانهم بأن السلام مع إسرائيل يأتي بفوائد حقيقية وملموسة لهم. خاصة وأن التهديد الإيراني يتفاقم يوما بعد يوم”.