لأول مرة.. لجان المقاومة في الخرطوم تلغي "مليونية 12 يناير"

رام الله الإخباري

أعلنت تنسيقيات لجان المقاومة في العاصمة السودانية الخرطوم على نحو مفاجئ، إلغاء مليونية للمطالبة بمدنية الدولة كانت مقررة، اليوم الأربعاء.

وقالت تنسيقيات لجان المقاومة في بيان صادر عنها اليوم، إن ”الفعل الثوري يتّخذ أشكالا عديدة تجتمع كلها في الهدف النهائي وهو إسقاط الانقلاب العسكري وتصفية أركانه.. فإننا نعلن لجموع الشعب السوداني إلغاء مليونية 12 يناير المعلنة، والخروج للشوارع في مليونية يوم غد الخميس، في جولة أخرى من أجل إسقاط الانقلاب العسكري“، وفق نص البيان.

وتقود لجان المقاومة مع تجمع المهنيين السودانيين، الاحتجاجات الشعبية التي أسقطت نظام الرئيس المخلوع عمر البشير في 11 نيسان/أبريل العام 2019.

ويعد إلغاء مليونية اليوم الأربعاء، الأول منذ بدء الاحتجاجات التي انطلقت في 19 كانون الأول/ ديسمبر 2018، واستمرت بعد إسقاط البشير للضغط على الحكومة الانتقالية، ولاحقا لإسقاط حكم العسكريين والمطالبة بحكم مدني في البلاد.

ووضعت قوات الأمن الاحتياطات الأمنية بإغلاق جزئي للجسور الرابطة بين مدن الخرطوم الثلاث، وأغلقت طرقا رئيسة مؤدية لوسط العاصمة والقصر الرئاسي حيث وجهة المتظاهرين.

ومنذ الأسبوع الماضي، بدأت السلطات بتخفيف الإجراءات الأمنية المشددة، واكتفت بإغلاق بعض الجسور الرابطة بين مدن الخرطوم الثلاث بدلا من اغلاقها بالكامل ووضع حاويات ضخمة لعبور المتظاهرين.

كما أوقفت قطع خدمات الإنترنت والاتصالات في البلاد، كما درجت قبل كل احتجاجات شعبية تطالب بإسقاط الحكومة الانتقالية في البلاد.

وأطلقت الأمم المتحدة عبر بعثتها الخاصة في السودان برئاسة فولكر بيرتس، دعوة للحوار بين الأطراف السودانية للخروج من الأزمة السياسية التي دخلت فيها البلاد عقب قرارات اتخذها رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلن خلالها حالة الطوارئ، وحل الحكومة المدنية.

وترفض أحزاب وقوى سياسية وتجمع المهنيين الذي يقود حراك الشارع في السودان مبادرة الأمم المتحدة لإجراء الحوار بين العسكريين والمدنيين في البلاد.

ولم يفلح الاتفاق السياسي الذي وقع بين عبد الفتاح البرهان ورئيس الحكومة عبد الله حمدوك في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي في تهدئة الشارع وحدوث وفاق سياسي ما اضطر حمدوك لتقديم استقالته من رئاسة الوزراء لاحقا.

ارم نيوز