"أشجار" النقب تهدد بحل الحكومة الإسرائيلية

أعربت محافل سياسية إسرائيلية صباح اليوم عن خشيتها من تسبب المواجهات العنيفة التي وقعت في النقب الليلة الماضية بانفراط عقد الحكومة الإسرائيلية والذهاب نحو انتخابات مبكرة.

وتأتي هذه المخاوف بعد ليلة ساخنة شهدتها مناطق في النقب المحتل حيث تظاهر مئات الفلسطينيين احتجاجاً على نية الاحتلال استغلال مناطق واسعة لزراعة أشجار خاصة بالصندوق القومي الإسرائيلي، وقاموا بقطع طرق وإحراق مركبات للشرطة واندلاع مواجهات عنيفة.

في حين، أُعلن عن إصابة اثنين من عناصر شرطة الاحتلال بشكل طفيف جراء تعرضهم لإلقاء الحجارة.

وعلى الصعيد الحزبي، دعا زعيم القائمة العربية الموحدة عضو الكنيست منصور عباس الحكومة الإسرائيلية إلى وقف مشروع "تشجير" مناطق خاصة بالبدو في النقب لصالح الصندوق القومي الإسرائيلي.

ولفت إلى أن رئيس حكومة الاحتلال الأسبق بنيامين نتنياهو سبق وأن أوقف المشروع خشية إثارة فلسطينيي النقب.

فيما، دعا وزير خارجية الاحتلال يائير لبيد إلى وقف المشروع في الوقت الحالي واللجوء الى الحوار مع بدو النقب بهذا الخصوص.

بدوره، قرر حزب عباس عدم الاشتراك في التصويت لصالح الائتلاف في جلسة الكنيست اليوم، الأمر الذي يهدد بإسقاط قوانين سيطرحها الائتلاف.

أما رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق بنيامين نتنياهو فطالب بمواصلة المشروع ووضع اليد على أراضي النقب لصالح "إسرائيل"، متهماً الحكومة الجديدة بالرضوخ لتهديدات فلسطينيي النقب.

وعلى الرغم من ذلك، فقد واصل الصندوق القومي الإسرائيلي صباح اليوم أعمال زراعة الأشجار قرب بلدة شقيب السلام في النقب.

ويدعي الاحتلال ملكيته للأراضي التي بدأ بتشجيرها في الوقت الذي أكد فيه فلسطينيون من النقب ملكيتهم لتلك الأراضي.

بدورها، حذرت قيادة الشرطة الإسرائيلية المستوى السياسي من استغلال جماعات يهودية متطرفة الأحداث سعيًا لتحويلها لمواجهة على خلفية قومية.

وبدأ جيش الاحتلال التحقيق في وضع أحجار على خط قطار الجنوب وإحراق المركبات في النقب أمس، فتم تصنيف الأحداث على أنها ذات بعد قومي.

فيما تحاول الحكومة الإسرائيلية إجراء مفاوضات مع فلسطينيي النقب سعياً لتمرير مشروع "تشجير" الأراضي في النقب دون التأثير على مستقبل الحكومة الإسرائيلية.

وتهدد الأحداث بتخلي عباس عن دعم الحكومة من خارجها وبالتالي إسقاطها حال استمرت في مشروعها.