التقى وزير خارجية حكومة حركة طالبان الأفغانية، مولوي أمير خان تقي، في العاصمة الإيرانية طهران، مع القيادي الأفغاني المعارض للحركة، محمد إسماعيل خان، المعروف بـ“أسد هرات“.
وقال زبير عثماني، أحد المقربين من إسماعيل خان، لوكالة أنباء ”سبوتنيك“ الروسية بالنسخة الفارسية، إن ”القائد في غرب أفغانستان محمد إسماعيل خان، التقى وزير خارجية طالبان أمير خان متقي، في طهران وسيجتمعان مرة أخرى“.
وأضاف عثماني: ”لقد اجتمعا، أمس، وسيجتمعان، اليوم، وأكد القائد محمد إسماعيل خان أنهما يتحدثان عن حكومة شاملة في أفغانستان“.
وكان محمد إسماعيل خان -وهو أحد القادة السياسيين والعسكريين الأفغان المناهضين لحركة طالبان- وصل، منتصف آب/ أغسطس الماضي، إلى مدينة مشهد عاصمة محافظة ”خراسان رضوي“ الواقعة شمال شرق إيران، بعد سيطرة طالبان على العاصمة كابول.
وحارب ”أسد هرات“، طالبان لسنوات طويلة، وتم القبض عليه مرة واحدة من قِبل الحركة في تسعينيات القرن الماضي.
وتولى ”إسماعيل خان“ منصب وزير الطاقة والمياه، العام 2005، وكان أحد القادة خلال الحرب السوفيتية في أفغانستان.
وفي سياق متصل، نفى المتحدث باسم ”جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية“ المعارضة لطالبان، صبغة الله أحمدي، يوم الأحد، حصول لقاء بين زعيم الحركة أحمد مسعود، ووزير خارجية حركة طالبان.
وقال ”أحمدي“ في تغريدة عبر حسابه الرسمي على ”تويتر“، إنه ”لم تُجرَ محادثات بين أحمد مسعود، زعيم جبهة المقاومة الوطنية، وقيادة طالبان، وسيكون لدينا بيان حول هذا قريبًا، وعن الأحداث الأخيرة في البلاد“.
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن لقاء بين وزير خارجية حكومة حركة طالبان الأفغانية، أمير خان متقي، والزعيم الأفغاني أحمد مسعود في طهران.
ووصل أمير خان متقي إلى العاصمة الإيرانية طهران، الليلة الماضية، على رأس وفد سياسي واقتصادي لبحث القضايا السياسية، والاقتصادية، والقضايا المتعلقة بالعبور، والمهاجرين الأفغان في إيران.
وفي سياق متصل، اجتمع وزير خارجية طالبان بنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مبنى وزارة الخارجية بطهران.
ووصف الجانبان موقع أفغانستان البري بأنه ”حلقة وصل للتصدير بين وسط وجنوب آسيا، ويمكن لإيران من خلاله إرسال صادراتها إلى دول المنطقة، ويمكن لأفغانستان أيضًا الاستفادة من عبور إيران“.
وحث عبد اللهيان الولايات المتحدة على الإفراج عن الأموال الأفغانية المجمدة، حيث قال: ”يجب الإفراج عن الموارد المالية التي أعاقتها الولايات المتحدة، لأسباب إنسانية وللمساعدة بتحسين الوضع الاقتصادي للشعب الأفغاني“.
من جانبه قال أمير خان متقي خلال اللقاء: ”على الرغم من أن الولايات المتحدة تركت أفغانستان مع هزيمة مشينة، إلا أنها تواصل سياساتها ضد الشعب الأفغاني، ونتيجة لهذه السياسات، فإن 80% من الشعب الأفغاني تحت خط الفقر“.