صحيفة عبرية: تهديدات "حماس" و "الجهاد" تكشف فشل الجيش الاسرائيلي

تحدثت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن التهديدات التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية، خاصة "حماس" و"الجهاد الإسلامي" مؤخرا، مؤكدة أن زيادة نشاط تلك الفصائل وإطلاق التهديدات، كل ذلك يقرب المواجهة مع قطاع غزة المحاصر للعام الـ16 على التوالي.


وعن الاحتكاكات والأحداث التي وقعت مؤخرا مع قطاع غزة، أوضحت الصحيفة في تقرير للخبير الإسرائيلي عاموس هرئيل، أنه "لم يعد بالإمكان الحديث عن صدفة وفقدان الانضباط المؤقت، أو ببساطة اتهام الحالة الجوية".


وأضافت: "في الأسابيع الأخيرة، وقعت عدة أحداث على السياج مع قطاع غزة؛ إسرائيلي أصيب بنار قناص فلسطيني، رصاص رشاشات اخترقت المستوطنات الإسرائيلية، إضافة إلى إطلاق نادر نسبيا لصواريخ مضادة للطائرات من نوع "سام-7" (ستريلا)، نحو طائرة لسلاح الجو الإسرائيلي خلال هجوم إسرائيلي على غزة استهدف مواقع إنتاج صواريخ لحماس، بعد إطلاق صاروخين من القطاع سقطا في السبت الماضي في البحر المتوسط على بعد مسافة قصيرة من شاطئ "بات يم" (يافا المحتلة).


وأشارت الصحيفة، إلى أن "حماس كالعادة قدمت تفسيرات مختلفة، مرة أخرى، ولكن رئيس الحكومة نفتالي بينيت أوضح أن إسرائيل لم تعد تشتري التفسيرات المناخية لأحداث كهذه، وحماس ستدفع الثمن، وفعليا، كان هناك هجوم محدود في حجمه، لأن الحكومة الحالية مثل سابقتها، تريد تجنب جولة تصعيد أخرى في القطاع بقدر الإمكان".

ورغم ذلك، أكدت أنه "يصعب تجاهل تراكم الصدف، وعن جزء منها تقع المسؤولية على حركة الجهاد الإسلامي، وفي الخلفية، كان هناك إضراب الأسير هشام أبو هواش عن الطعام (استمر 141 يوما)، والذي انتهى هذا الأسبوع".


ونوهت "هآرتس" إلى أن "تهديدات الجهاد الإسلامي زادت على خلفية الخوف من أن وفاة الأسير نتيجة الإضراب، وفي النهاية وافقت إسرائيل (بعد تهديدات أطلقتها حماس والجهاد) على حل وسط اقترحته مصر من أجل إطلاق سراحه في الشهر القادم، مقابل وقف إضرابه عن الطعام، و في هذه الأثناء تتطور أزمة محتملة مشابهة حول إضراب أسير آخر محكوم بالمؤبد ينتمي لحركة فتح".

 

ولفتت إلى أن "حركة الجهاد تزيد من نشاطها بدرجة كبيرة، وحماس تنثر تهديدات متواترة أكثر على إسرائيل، وهذه الظروف لن تؤدي بالضرورة لعملية عسكرية أخرى في الأسابيع القريبة القادمة، ولكن التصعيد يسلط الضوء بشكل مثير للسخرية على الآمال التي أعرب عنها الجيش الإسرائيلي، بعد انتهاء العدوان الأخير على غزة في أيار/مايو الماضي، بأن عمليات إسرائيل ضمنت الهدوء في القطاع لبضع سنوات أخرى قادمة".


ونبهت إلى أن "هناك فجوة مفهومة، في هذه الأثناء صعبة الجسر جدا، بين تطلعات حماس لعمليات إعادة تأهيل واسعة وبين نقص القدرة على إنهاء صفقة تبادل مقابل جنودنا الأسرى في غزة".
 

ورجحت الصحيفة، أنه "في وقت ما في الأشهر القادمة، خيبة الأمل المتوقعة يمكن أن تؤدي لمواجهة، وإسرائيل مثل السلطة، قلقة من محاولات حماس المتزايدة للقيام بعمليات في الضفة الغربية، لأن هذا يضعف مكانة السلطة".