توافق بين "حماس" و"الجهاد" على الرد حال وفاة الأسير أبوهواش

رام الله الإخباري

كشف قيادي في فصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة، عن بعض التفاصيل المهمة لما جرى خلال الاجتماع بين حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في غزة، الاثنين.

وعن أهم ما دار في هذا الاجتماع الذي حضرته قيادات رفيعة المستوى، أوضح القيادي المطلع (فضل عدم ذكر اسمه) أنه تم "اتخاذ قرارات مهمة بهدف حماية الأسير هشام أبو هواش، المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم 141 على التوالي".

وأكد في تصريح خاص ومقتضب لـ"عربي21"، أنه "تم التوافق في الاجتماع على الرد (على الاحتلال) في حال استشهاد الأسير أبو هواش". منوها أنه "شاركت في هذا الاجتماع قيادات عسكرية من الحركتين".

وكان زياد النخالة، زعيم حركة "الجهاد الإسلامي" حذر الخميس، من وفاة أبو هواش، وقال: "إذا استشهد فسنعتبر ذلك عملية اغتيال قام بها العدو مع سبق الإصرار، وسنتعامل مع الأمر وفقا لمقتضيات التزامنا بالرد على أي عملية اغتيال".

وشارك مئات من الفلسطينيين في قطاع غزة، مساء الاثنين، في مسيرة تضامنية مع الأسير أبو هواش.

وجابت المسيرة التي نظمتها حركة "الجهاد الإسلامي"،  شوارع في غزة، ورفع المشاركون فيها صورا لـ"أبو هواش" (40 عاما)، ولافتات مكتوب عليها: "كلنا معك.. لست وحدك يا هشام".

وقال خالد البطش، القيادي في الحركة: "سنتعامل مع أي أذى يصيب الأسير هشام أبو هواش على أنه عملية اغتيال".

وفي كلمة له على هامش المسيرة، أضاف البطش أن "هذا ليس موقف حركة الجهاد الإسلامي فقط، بل كافة الفصائل وعلى رأسها سرايا القدس وكتائب القسام".


جدير بالذكر، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت ترفض إطلاق سراح الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش المضرب عن الطعام منذ 141 يوما رفضا لاعتقاله الإداري.

وحذر محامي نادي الأسير الفلسطيني، جواد بولس، من أن "المعتقل أبو هواش يواجه احتمالية الوفاة المفاجئة"، منبها إلى أن الأسير "في حالة حرجة للغاية".

ويعاني الأسير أبو هواش من ضبابية في الرؤية وعدم القدرة على الحديث، وضمور شديد في العضلات، وعدم مقدرة على الحركة، في حين قلَّت قدرته على إدراك ما يدور حوله. كما أنه يعاني من هزال وضعف، ومن نقص حادّ بالبوتاسيوم، وآلام حادّة في الكبد والقلب، ولا يستطيع النّوم من شدّة الأوجاع في كافة أنحاء جسده، ويتنقّل على كرسي متحرّك، بالإضافة إلى معاناته من التقيّؤ بشكل مستمر.

والاعتقال الإداري، قرار حبس بأمر عسكري للاحتلال الإسرائيلي، لمدة تصل إلى ستة أشهر قابلة للتمديد، بزعم وجود تهديد أمني، دون محاكمة أو توجيه لائحة اتهام.

والسبت، أعلنت لجنة الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال، عن بدء مشروع المقاطعة الشاملة لمحاكم الاحتلال الخاصة بالاعتقال الإداري بكافة مستوياتها.

وذكرت اللجنة في بيان، أنّ القرار جاء بالتنسيق مع جميع الهيئات التنظيمية لفصائل العمل الوطني والإسلامي، مشيرة إلى أنها قامت بالتنسيق للخطوة مع هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير والمؤسسات ذات العلاقة.

ومع نهاية 2021، تفاقمت معاناة الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث شهدت حربا مسعورة ضدهم، عبر قمع عنيف وإجراءات عنصرية متعددة طالت حتى الأسيرات، ورجح خبير فلسطيني في حديث سابق لـ"عربي21"، استمرار وتصاعد هجمة الاحتلال الشرهة بحق الأسرى.

وبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال مع نهاية 2021، نحو 4650 أسيرا، منهم 34 أسيرة، ونحو 160 طفلا، و550 مريضا يعانون من أمراض مختلفة.

عربي 21