نسخ المضامين يشعل التنافس بين "إنستغرام" و"تيك توك"

رام الله الإخباري

تشهد شبكات التواصل الاجتماعي تنافسا حادّا في إنتاج المضامين، إذ بلغ التشابه بينها أحيانا حدّ عدم تمييز المستخدمين لهوية الشبكة المستعملة، لا سيما بين ”إنستغرام“ و“تيك توك“.

وتسعى شبكات التواصل إلى الاحتفاظ بمسخدميها لأطول فترة ممكنة، ولا تتردد في تقليد بعضها بعضا وفي نسخ مضامين متشابهة، وفق ما يؤكده تقرير نشره موقع ”مارساي نيوز“.

ووفق التقرير فإنّ ”إنستغرام“ هي الشبكة الاجتماعية التي تعتمد طريقة نسخ المضامين أكثر من غيرها، إذ بدأت بنسخ ”سنابشات“ أولا وهي تستخدم إستراتيجية ”تيك توك“ نفسها من خلال نسخ أهم ميزاته، لمنعه من خلق الفجوة مع الشبكات الاجتماعية الأخرى.

ويوضح التقرير أنّ ”إنستغرام“ أصبح يتمتع بميزات جديدة، فإضافة إلى نسخ تضمين التعليقات في مقاطع فيديو يمتلك منشئ المحتوى ميزة جديدة، فإذا علق أحد المستخدمين على مقطع الفيديو الذي نشرته فيمكنك إعطاؤه ”ردّا“ وسيسمح لك بإضافة ملصق بهذا التعليق يمكنك وضعه على نافذة جديدة، كما يمكن ،أيضًا، تحريكه لوضعه في الموضع المطلوب في مقطع الفيديو الجديد، وكذلك تغيير لونه، وبهذه الطريقة يمكن للمستخدم الرد على التعليق بالفيديو.

وقد أعلنت شبكة التواصل الاجتماعي ”تويتر“ من جانبها عن هذه الميزة الجديدة انطلاقا من الـ11 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وقالت إنّها تنسخ الميزات التي ينشئها صانعو المحتوى على ”إنستغرام“ وإنها متحمسة لإطلاق خدمة التفاعل مع الجمهور عبر الفيديو واستخدام الملصقات المتحركة.

ويشير التقرير إلى أنه في ”إنستغرام“ لا يزال هذا الاحتمال متاحًا فقط بالنسبة لمقاطع الفيديو وليس الصور، ومن المحتمل أن يتم تطبيقه على الصور إذا ثبت أنه خيار ناجح.

ويوضح التقرير أنّ اعتماد إستراتيجية النسخ يهدف إلى الحفاظ على المستخدمين وإغرائهم بالانخراط في هذه الشبكات، مشيرًا إلى انّ لجوء ”إنستغرام“ إلى نسخ ”سنابشات“ أكسبه عددا كبيرا من المشتركين، وبلغ عدد مستخدمي ”إنستغرام“ 1,3 مليار شخص عبر العالم، بينما يتأخر ”تيك توك“ بنحو 300 مليون مستخدم.

ويلفت التقرير إلى أنّ ”إنستغرام“ ليست الشبكة التواصلية الوحيدة التي تلجأ إلى طريقة نسخ المضامين والتطبيقات إذ إنّ ”يوتيوب“ يقوم بشيء مشابه وأيضًا ”تويتر“، معتبرا انّ ”ما يحدث هو أن هذه الميزات قليلة الاستخدام ويبدو أنها لا تتناسب كثيرًا مع الحياة اليومية لمستخدمي الشبكات الأخرى“.

ارم نيوز