"فتح" تنعى الشاعر والمناضل خالد أبو خالد

رام الله الإخباري

نعى نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، الشاعر الفلسطيني والمناضل الكبير خالد أبو خالد، الذي غيبه الموت يوم الخميس الماضي في العاصمة السورية، دمشق.

وقال العالول في بيان صحفي اليوم الأحد، إن الراحل أبو خالد تفرد بجمعه بين النضال والمقاومة والإبداع الأدبي فكان صنو الفرسان العرب في الأيام الغابرة ولم يساوم على مواقفه المواجهة للاحتلال وتمسك بانتمائه لفلسطين ولبلاد الشام، معتبرا أنه أمثولة تحتذى لدى الأجيال وسيرة نسترجعها بكل فخر وإكبار.

ولد أبو خالد عام 1937 بقرية سيلة الظهر بمحافظة جنين، ووالده كان أحد المناضلين بوجه الاحتلال البريطاني والعصابات الصهيونية، وشارك في ثورة 1936 حيث استشهد وابنه لم يبلغ عامه الأول.

وعاش طفولته وشبابه في ظروف صعبة واضطر للعمل بمهن عديدة، وبعد أن حاز الشهادة الثانوية عمل في الإذاعة والتلفزيون في الكويت وسورية كمذيع ومعد للبرامج نظرا لصوته المميز وإلقائه المعبر وثقافته الواسعة، وبعد وقوع نكسة حزيران 1967 انخرط في العمل المقاوم والفدائي حتى صار قائدا للثورة الفلسطينية شمال الأردن.

وأصدر الشاعر أبو خالد مسرحية بعنوان فتحي سنة 1969 ثم توجه إلى عالم الشعر فأصدر أولى مجموعاته بعنوان قصائد منقوشة على مسلة الأشرفية سنة 1971 ثم تتالت من بعدها اصداراته لتبلغ 12 مجموعة على مدى أربعين عاما جمعت كلها ضمن أعماله الكاملة تحت اسم العوديسة واتسمت قصائده برأي النقاد بميلها للحداثة والتجديد ومحافظتها على الموسيقى وارتباطها بالقضية الفلسطينية بصورة مباشرة ورمزية.

الجانب الآخر من إبداع أبو خالد كان الفن التشكيلي، فترك العديد من اللوحات بالتصوير الزيتي التي سجل فيها أحداثا من تاريخ فلسطين.

وعانى أبو خالد في سنواته الأخيرة من أزمات صحية عديدة دون أن يثنيه ذلك عن متابعة وحضور الأنشطة الثقافية، لا سيما المتعلقة بالمقاومة ورموزها وكان آخر نشاط شارك فيه مهرجان المركز الثقافي الذي أقيم في كفر سوسة إحياء لذكرى الفنان التشكيلي الشهيد ناجي العلي الشهر الفائت.

وفا