رام الله الإخباري
أكد القيادي البارز في حركة فتح، إبراهيم أبو النجا، أن حركته كانت أول حركة وطنية فلسطينية خالصة، رفضت الانتماء لأي جهة خارجية رغم محاولة الكثير من الجهات احتضان الحركة من خلال إغرائها بالمال ووقف جمع الاشتراكات الشهرية من عناصر الحركة.
وقال في حوار لصحيفة "الحياة الجديدة": "فور الانطلاقة التحق الآلاف بالحركة بشكل سريع، وما زاد من كبر حجم التنظيم بشكل سريع هو جهد أبناء الحركة المخلصين الموجودين في كل مكان والذين التحقوا بالحركة للعمل وليس لأطماع شخصية أو مالية، كما التحقت بالحركة شخصيات عربية وأجنبية قدمت التضحيات".
وأوضح أن الرئيس الراحل ياسر عرفات كان يشرف شخصياً على نقل السلاح من سيناء إلى قطاع غزة ومن ثم إلى الخليل وتم توزيعه في الضفة الغربية، وبعد ذلك تطور الأمر وأصبحت هناك طرق متعددة للحصول على السلاح.
وأشار أبو النجا، إلى أن أخطر ما كان يهدد الإسرائيليين هو قراءتهم الصحيحة للواقع، حيث اعتبروا حركة فتح هي العدو الحقيقي وإن وجدوا من يساعدهم ويدعمهم سيكون دماراً ونهاية لإسرائيل".
وأضاف: "لذلك أيقنت إسرائيل أنه لا بد من ضرب الجبهات العربية، وهو ما حصل عام 67، وكان لزاما على الإسرائيليين تمتين أنفسهم من خلال شراء أسلحة جديدة متطورة وتنمية علاقاتهم مع أوروبا، وصولاً إلى إقدام شمعون بيريس على بناء المفاعل النووي، معتبرين أنفسهم أنهم يعيشون في جزيرة محاطة بالأعداء العرب.
وشدد أبو النجا، على أن حركة فتح صراعها مع العدو وليس مع الداخل الفلسطيني، وليست مبارزة، نحن نقول عندما انطلقنا منذ البداية اللقاء على أرض المعركة، مشدداً على ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية.
واختتم أبو النجا بالتذكير أن منظمة التحرير الفلسطينية التي تقودها حركة فتح أوقفت المد الإسرائيلي، حيث إن شعار إسرائيل الموجود في الكنيست هو "إسرائيل من النيل إلى الفرات"، والفلسطينيون أوقفوا هذا المد، ليأتيهم التطبيع هدية لهم.
الحياة الجديدة