هنية: بوادر انتفاضة جديدة بالضفة ونقترب من حسم الصراع مع المحتل

قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية اليوم الأربعاء، إن الضفة الغربية المحتلة تشهد بوادر انتفاضة ونهوض مقاومة.

ولفت هنية في كلمة له خلال مؤتمر القدس العلمي الـ15 إلى أن الفلسطينيين في الضفة والقدس ينهضون على وقع معركة "سيف القدس".

وأكد أن شباب الضفة كسروا كل أطواق الخوف، وأفشلوا كل المخططات الهادفة إلى بناء ما يسمى "الفلسطيني الجديد" المُنشغل فقط بالوضع الاقتصادي والمعيشي.

وأشار هنية إلى أن "هناك متغيرات كبيرة وهائلة جدًا تؤكد أننا أمام انعطافة ذات أهمية قصوى بقلبها معركة سيف القدس والانسحاب الأمريكي من أفغانستان، ونهوض المقاومة مجددًا في الضفة، وعودة الحيوية لدور شعبنا وللمقاومة في الخارج، إلى جانب المواقف العالمية غير المسبوقة الداعمة للقضية".

وحول معركة "سيف القدس" بمايو الماضي، أكد أنها كانت من أجل الدفاع عن القدس، وتأكيد هويتها الإسلامية، وإبرازها مجددًا كمحور الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وبين أنها معركة استثنائية حملت بنتائجها الأبعاد الاستراتيجية على مستقبل حسم الصراع الطويل وتحرير الأرض والمقدسات.

وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس أن "المقاومة بأدائها البطولي في المعركة سجّلت 3 نقاط في غاية الأهمية، أولها أنها كانت المُبادرة وخرجت من مربع ردّات الفعل على ما يقوم به الاحتلال".

وقال إن "تكون المقاومة المُبادرة يعني أنها تتحكم بالمعركة، وأنها تنتقل من موقع الدفاع والتصدي إلى موقع الهجوم وفرض سيناريوهات المستقبل لأي مواجهة قادمة".

وأردف هنية "النقطة الثانية أنها كتبت بالدم الخطوط العامة وسجلت قواعد الاشتباك، إذ أنها أدخلت القدس بهذه القواعد، على عكس ما كان يعتقده العدو بأن المقاومة تحديدًا بغزة مشغولة بالمعاناة التي خلفها الحصار الظالم، وأن قواعد الاشتباك محصورة في قضايا تتعلق بغزة فقط".

وذكر أن "النقطة الثالثة هي ترسيخ في وعي الأجيال بأن المقاومة الشاملة هي الخيار الاستراتيجي للمواجهة مع العدو، والطريق الأقرب لإنجاز تطلعات وطموحات الشعب الفلسطيني".

كما أكد هنية أن "المقاومة الباسلة تنطلق دومًا لتعبر عن هوية شعب وإرادة أمة في مواجهة المشروع الصهيوني على أرض فلسطين".

وبين أن معركة "سيف القدس" أعادت الاعتبار للقضية في بعدها العربي والإسلامي، بعد أن تراجعت في سُلم اهتمام شعوب الأمة نتيجة ما طرأ عليها من أحداث أشغلتها في قضاياها الخاصة، معتبرًا القدس البوابة الواسعة لوحدة الأمة، والعنوان الجامع للشعوب.

وبحسب هنية "قضية فلسطين هي جوهر الصراع في المنطقة ومفتاح الاستقرار والهدوء فيها".

وجدد تأكيده على أن "سيف القدس أعادت بريق القضية على المستوى الدولي والإقليمي وما نتج خلالها من حراك عالمي غير مسبوق شهدناه من الولايات المتحدة الأمريكية وحتى أستراليا، وبرزت مواقف غير مسبوقة من مستويات حزبية وبرلمانية وشعبية في المجتمعات الغربية".