"البندوره " تتربع على عرش الغلاء والمستهلك الفلسطيني هو الضحيه

موقع مدينه رام الله الاخباري :

في حسبة مدينة نابلس إلى الشمال من الضفة الغربية قفز سعر كيلوا البندورة إلى 10-12 شيكلا (قرابة 3 دولارات) وبشكل مفاجئ، بالرغم من ثبات الأسعار طوال الأشهر الأربعة السابقة، وهي الأشهر التي تعرضت فيها المزارع إلى تأثير المنخفضات الجوية القوية من صقيع وثلوج.

لم يكن الأمر يقتصر على مدينة نابلس، وإن كانت حسبتها الواقعة شرقا هي الموزع لأسواق الضفة بالكامل، ففي رام الله كان الأمر مشابها في سوق الخضار الرئيسي، وفي الأسواق الفرعية والمولات تعدى السعر لأكثر من ذلك.

المزارعون يبررون هذا الارتفاع بالأسعار إلى عدد أسباب أهمها أن هذه الفترة هي فترة انتهاء قطف البندورة التي تم زراعتها في نهاية الصيف الفائت، وعدم طرح \"الزرعات\" الجديدة للثمار.

وفي حديث للمزارع عبد الناصر رجب من بلدة كفر اللبد القريبة من مدينة طولكرم، فإن المنخفض الجوي الذي ضرب المنطقة في الأشهر الفائتة كان له تأثير من حيث عدم قدرة المزارعين على تجاوز آثاره مع استمرار تدني الأسعار في حينه.

\"thumb\"

وتابع رجب  في السنوات السابقة كان تأثير المنخفض يعني ارتفاع الأسعار مما يعوض المزارعين نتيجة خراب \" بعض البيوت البلاستكية لديه، و لكن هذا العام كان الأمر مختلفا، فالاحتلال أغرق الأسواق بالبضاعة الأردنية مما منع ارتفاع أسعار الخضروات.

هذا التدني، دفع ب 80% من زارعي البندورة إلى تغير المنتج، إلى زرع جديد لحوقا بأسعار السوق، إلى جانب توقف استيرادها من الأردن واعتماد إسرائيل على البندورة من الضفة ما أدى إلى هذا الارتفاع الكبير.

وتوقع عبد الناصر استمرار هذا الارتفاع إلى بداية تموز القادم، بسبب طرح المزارع الجديدة للبندورة بشكل كبير، وهو ما يعني أنها ستحافظ على سعرها حتى خلال شهر رمضان المبارك.

والجدير بالذكر أن هذا العام يعتبر من السنوات التي يمتنع اليهود عن الزراعة فيها، وهو ما يعرف لديهم بالسنة الكبيسة حيث تترك الأرض بورا لعام كامل، مما يجعل الاحتلال يعتمد بالكامل على الخضار من الضفة الغربية والأردن.

المصدر : وكاله فلسطين اليوم الاخباريه