أصيب 127 مواطناً في برقة شمال غرب نابلس، خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت اليوم الخميس بين أهالي القرية، وقوات الاحتلال ومئات المستوطنين الذين هاجموا القرية انطلاقا من مستوطنة “حومش”.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن 83 مواطناً أصيب بالغاز المسيل للدموع، بينهم طبيب نتيجةاستهداف سيارة إسعاف بقنبلة غاز، و42 إصابة بالرصاص المغلف بالمطاط، بينهم صحفي،بالإضافة لإصابتين
بالحروق، كما تم التعامل مع طفلة أصيبت بحالة عصبية نتيجة هجوم للمستوطنين على منزلهم، كما تم استهداف سيارة اسعاف تابعة للهلال الاحمر بقنبلة صوت.
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت الشارع الرئيسي الممتد من قرية دير شرف غرب نابلس والمتجه شمالا حتى سيلة الظهر جنوب جنين مرورا بمستوطنة “شافي شمرون”، كما أغلقت مداخل قريتي برقة وبزاريا بالسواتر الترابية،
وذلك لتأمين الحماية لآلاف المستوطنين الذين وصلوا الى مستوطنة “حومش” بواسطة اكثر من 180 حافلة ومئات المركبات الأخرى، للمشاركة في تأبين المستوطن الذي قتل الأسبوع الماضي في عملية اطلاق نار نفذها فلسطينيون عند مدخل “حومش”.
وهاجمت مجموعات من المستوطنين الذين وصلوا الى مستوطنة “حومش” منازل المواطنين عند الأطراف الغربية لقرية برقة، وحطموا نوافذ وابواب العديد من المنازل والممتلكات، قبل ان يتصدى لهم أهالي القرية ويتمكنوا من دحرهم عن منازلهم.
وتدخلت قوات الاحتلال لتأمين الحماية للمستوطنين، واطلقت الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع نحو الأهالي ما أدى الى إصابة العديد من المواطنين بالرصاص المطاطي اواختناقا بالغاز وتم اسعافهم ميدانيا،
فيما اعتدى المستوطنون بالضرب على المواطن محمد صالح حجة بينما كان عائدا بسيارته من مكان عمله الى منزله في القرية، ما أدى الى اصابته بجروح صعبة وتم نقله الى مستشفى ثابت ثابت في طولكرم لتعذر نقله الى مستشفيات نابلس بسبب اغلاق الطرق من قبل جيش الاحتلال.