رام الله الإخباري
أجمعت قيادات فلسطينية من الداخل المحتل، على أن الفلسطينيين بالداخل يواجهون "مرحلة جديدة"، بعدما هدد عضو الكنيست الإسرائيلي إيتمار بن غفير لشبان فلسطينيين بالسلاح أمام مرأى الجميع وبتوثيق الكاميرات.
وأكدت القيادات في أحاديث منفصلة لوكالة "صفا"، على أن هذه المرحلة متعمدة من قبل المؤسسة الإسرائيلية عقب "هبة الكرامة" خلال العدوان على الأقصى وغزة في شهر مايو الماضي.
وانتشر مقطع مصور لـ "بن غفير" قبل يومين، بشكل واسع جدا على وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، يظهره وهو يشهر سلاح في وجه شبان فلسطينيين في موقف للسيارات في مدينة "تل أبيب".
واعتبر نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل كمال الخطيب، هذا التصرف بأنه "ليس غريبا لبن غفير شخصيا، مبينا أن الخطير خروجه من عضو كنيست منتخب من مئات الألاف وله شعبية في الوسط الإسرائيلي.
وحذر الخطيب من أن ذلك تطور وانعكاس خطير لمستوى العنصرية والرغبة في إهدار دم الفلسطيني، مبينا أن اعتداء بن غفير سيشكّل رافعة لمئات المستوطنين الذين انتخبوه والذين يحملون السلاح وينتشرون ويتواجدون في جميع مدن الداخل المحتل في الرملة واللد ويافا وفي الجامعات وغيرها.
من جانبه، أكد عضو الكنيست عن القائمة العربية المشتركة إمطناس شحادة، إن تصرف بن غفير يدعم العداء للفلسطينيين على المستوى السياسي ومستوى المستوطنين، محذرا من تأثير هذا الاعتداء على جماعات من المستوطنين لهم دور في الاعتداء على الفلسطينيين.
وشدّد شحادة على ضرورة تشكيل ضاغطة لوقف هذه الاعتداءات والحيلولة دون تدهور الأوضاع في الداخل، خاصة بعد "هبة مايو" بشكل قد يخرج عن السيطرة، مع العلم أنّ المؤسسة الإسرائيلية غير معنية بالعودة إلى المواجهات والأوضاع المتوترة خلال هبة الكرامة.
وفي وقت سابق، طالبت القائمة المشتركة العربية بفتح تحقيق مع عضو الكنيست بن غفير عقب تهديده بالسلاح للشبان الفلسطينيين.
صفا