الاحتلال يواصل ملاحقة منفذ عملية "حومش" لليوم الثاني على التوالي

عملية حومش

أفادت تقارير إعلامية وطبية فلسطينية باصابة عدد من الفلسطينيين  نتيجة اعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال على قرى عدة شمال غربي محافظة نابلس (وسط الضفة الغربية)، بعد ساعات من هجوم مسلح قتل فيه إسرائيلي.

واندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلية عند قريتي بُرْقة وقريوت (شمال غربي نابلس) لدى محاولة مستوطنين اقتحام القريتين.

وتدخّل جنود الاحتلال لحماية المستوطنين، وأطلقوا الرصاص المعدني وقنابل الغاز.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن 25 منزلا تعرض لاعتداءات مستوطنين في قرى عدة شمال غربي نابلس منذ ليلة أمس.

كما حطم مستوطنون عددا من مركبات المواطنين قرب مدخل بلدة سبسطية (شمال نابلس).

وقد عزز جيش الاحتلال الإسرائيلي قواته في الضفة الغربية، وشنّ حملة اعتقالات واسعة في أعقاب مقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين قرب البؤرة الاستيطانية حومش (شمالي مدينة نابلس).

وقالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي كثف إجراءات إغلاق وتمشيط في نابلس ومحيطها بحثا عن فلسطينيين اثنين يعتقد أنهما نفذا الهجوم.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات إسرائيلية اعتقلت الليلة الماضية وصباح اليوم الجمعة 7 من سكان جنين ونابلس، وصادرت أشرطة لكاميرات مراقبة.

 وفي الخليل هاجم مستوطنون المزارعين الفلسطينيين أثناء حراثتهم أراضيهم المهددة بالاستيلاء عليها في مناطق الحمرة، والخروبة، والعرقوب، وحاولوا منعهم من الوصول إليها.

نداء فلسطيني

من جهتها، دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) دول الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ خطوات عاجلة ضد "عنف المستوطنين الإرهابيين".

وكذلك حذرت الرئاسة الفلسطينية من أن تصاعد اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية سيبقي المنطقة في دوامة من العنف.

وطالبت الرئاسة بتحرك دولي لوقف تلك الاعتداءات، معتبرة أن إرهاب المستوطنين يزداد على نحو يومي بتشجيع وحماية من حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

وأضافت "لن ينعم أحد بالاستقرار إذا لم ينعم به الشعب الفلسطيني، وهذه الممارسات ستبقي المنطقة في دوامة من العنف".