في أحدث صيحات السطو الإسرائيلي على التراث الفلسطيني، منح المنظمون لمسابقة ملكة جمال الكون المقامة في دولة الاحتلال، الشهر الجاري، إذناً للمشاركات فيها بارتداء الأثواب الفلسطينية.
وكخطوة استفزازية جديدة، تداولت صفحات ومواقع إخبارية إسرائيلية صوراً لعدد من المتسابقات وهُنّ يرتدين الأثواب الفلسطينية ، ويقمن بإعداد أطباقٍ فلسطينية متنوعة كورق العنب والمعمول الفلسطيني.
ونشرت ملكة جمال الفلبين بياتريس غوميز على حسابها عبر موقع تبادل الصور “إنستغرام” عدداً من الصور التي جمعتها بأخريات وهُنّ يرتدين الأثواب الفلسطينية، ويقمن بإعداد الطعام الفلسطيني، معلقة “نختبر الثقافة الإسرائيلية”.
وشاركت ملكة الجمال صورها وعملت إشارة للصفحة الرسمية لموقع “زيارة إسرائيل” التابعة لهيئة السياحة الإسرائيلية، وكتبت عبارة “حياة بدوية”، مستخدمة هاشتاغ “#زيارة إسرائيل” وذلك كنوع من الترويج للثقافة البدوية التي نسبتها المتسابقة لإسرائيل.
الفلبينية غوميز ليست الوحيدة التي شاركت صورها عبر المواقع الاجتماعية، إذ تزامن ذلك مع نشر ممثلة أوكرانيا في المسابقة هانا نبيلياخ صورا لها وهي تُعد “المعمول” الكعك المعروف برمزيته في الثقافة الفلسطينية، دون أن تشير إلى ذلك، إذ كتبت “لقد توقفنا عند مستوطنة بدوية في إسرائيل وانغمسنا في ثقافتهم وتقاليدهم”.
جاءت الصور المتداولة في ختام زيارة نظمها القائمون على مسابقة ملكة جمال الكون لمناطق فلسطينية عدة والتي بدأت في القدس المحتلة وزيارة لإحدى القرى البدوية، وانتهت في مدينة “إيلات” حيث ستقام المسابقة في 13 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
الفلبينية غوميز ليست الوحيدة التي شاركت صورها عبر المواقع الاجتماعية، إذ تزامن ذلك مع نشر ممثلة أوكرانيا في المسابقة هانا نبيلياخ صورا لها وهي تُعد “المعمول” الكعك المعروف برمزيته في الثقافة الفلسطينية، دون أن تشير إلى ذلك، إذ كتبت “لقد توقفنا عند مستوطنة بدوية في إسرائيل وانغمسنا في ثقافتهم وتقاليدهم”.
جاءت الصور المتداولة في ختام زيارة نظمها القائمون على مسابقة ملكة جمال الكون لمناطق فلسطينية عدة والتي بدأت في القدس المحتلة وزيارة لإحدى القرى البدوية، وانتهت في مدينة “إيلات” حيث ستقام المسابقة في 13 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وبُنيت مدينة إيلات على أنقاض بلدة صيد الفلسطينية، التي كانت تسمى “أم الرشراش” قبل النكبة الفلسطينية عام 1948.
وأثار نشر الصور وتداولها على نطاق واسع من قبل المتسابقات والمواقع الإسرائيلية، حالة من الغضب في صفوف الفلسطينيين، الذين أكدوا أن هذا يأتي في سياق الإصرار الإسرائيلي على محو الثقافة الفلسطينية، وسلبها من موطنها الإصلي في مقابل نسبها لمن لا ثقافة لهم.
وأشار نشطاء وممثلون عن منظمات حقوقية دولية إلى أن ذلك يمثل استمراراً في الاستيلاء الثقافي الذي تمارسه إسرائيل منذ عشرات السنين.
واعتبرآخرون أن ما تقوم به إسرائيل هو محاولة لتبيض وجهها القبيح، ومحاولة حرف الوعي العالمي، لمنع كشف جرائمها بحق القرى البدوية التي تسيطر عليها بقوة السلاح، وتمارس ضد سكانها عمليات القتل والتهجير القسري بشكل يومي.
وفي الوقت الذي تشارك فيها ممثلات عدد من دول العالم في المسابقة المذكورة، قررت أخريات النأي بأنفسهن عن الدخول في جوقة التطبيع، التي تنتهجها بعض الدول مع إسرائيل. وكان مانديلا مانديلا، حفيد الزعيم الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا، الفائزات بملكة جمال جنوب أفريقيا السابقة إلى مقاطعة الحدث، احتجاجاً على نظام الفصل العنصري الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.
كما انسحبت ملكة جمال اليونان رافاييلا بلاستيرا من المسابقة، حسبما أعلنت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل والتابعة لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات “بي دي أس”، فيما أعلنت ماليزيا أنها لن ترسل متسابقتها لإسرائيل للسبب ذاته.
ونقلت الحملة عن بلاستيرا قولها: “لا يمكنني الصعود على المسرح والتصرف وكأن لا شيء يحدث، بينما يقاتل الناس من أجل حياتهم هناك”.
وبالرغم من تنامي الدعوات التي أطلقتها جهات عديدة لمقاطعة الحدث، وصلت ملكتا جمال البحرين منار نديم دياني، والمغرب كوثر بن حليمة إلى إسرائيل للمشاركة في المسابقة، بينما سبق وأن أعلنت منظمة ملكة جمال الكون المُشرفة على المسابقة أن الإمارات سترسل متسابقتها للمشاركة إلا أنها لم تُعلن عن اسمها بعد.