رام الله الإخباري
-قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ، تتمسك بالتزامها إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية المحتلة، ولكنه توقف دون إعلان موعد محدد لذلك.
وقال برايس لصحيفة القدس أثناء مؤتمره الصحفي في الوزارة، يوم الاثنين، 6 كانون الأول 2021، بشأن ما إذا كانت إدارة بايدن متمسكة بقرارها إعادة فتح القنصلية أم لا، وذلك في ضوء التلكؤ في تحديد موعد لذلك، “لقد كنا واضحين للغاية فيما يتعلق بموقفنا من هذا، وليس لدي جديد بهذا الشأن” بما يخص موعد ذلك.
وردا على سؤال متابعة من “القدس” بخصوص ما الذي يمنع الإدارة من تحديد موعد، وما هي العقبات التي تحول دون إعلان كذلك، قال برايس : ” هذا شيء نعمل عليه ، إنه شيء تحدثنا عنه كثيرا ؛ لقد كنا واضحين تماما بشأن موقفنا. لكن مرة أخرى ، ليس لدي تحديث تكتيكي لتقديمه”.
وحول الموضوع ذاته، أفاد مصدر مطلع للقدس بأن ألإدارة الأميركية “لم تكن تتوقع شدة المعارضة الإسرائيلية لهذه الخطوة، والتي تحتاج لخطوات لوجستية ، فهي تقوم بمسح المنطقة المحتملة لبناية السفارة، بما في ذلك المبنى القديم على شارع أرغون”.
وأضاف المصدر : “كما أن ألإدارة لديها أولويات أخرى مع إسرائيل حاليا تخص مصير مباحثات فيينا ، واحتمالات العودة الأميركية للاتفاق النووي الإيراني، وكيف للولايات المتحدة كسب تأييد إسرائيل لخطوة كهذه”.
وحول المكالمة الأسبوع الماضي بين وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، ورئيس وزراء إسرائيل ، نفتالي بينيت، والتي قيل أن بلينكين وجه خلالها موقفا صارما معارضا لبناء مستوطنة إسرائيلية في مطار القدس الدولي السابق (قلنديا) أو أرض مطار “عطروت” ، قال برايس : “لقد أصدرنا قراءة لهذه المكالمة الأسبوع الماضي. أوضحنا أنه كان هناك فرصة لهما (بلينكين وبينيت) لمناقشة القضايا الإسرائيلية الفلسطينية ، والقضايا الإقليمية – بالطبع ، إيران من بينها – وكذلك COVID-19.
أعتقد أن الوزير بلينكين سُئل عن هذا الأمر في أوروبا الأسبوع الماضي. ووصفها بأنها محادثة جيدة ، لكن موقفنا من النشاط الاستيطاني واضح ولم يتغير. ما زلنا نعتقد أنه من الأهمية بمكان بالنسبة للإسرائيليين والفلسطينيين الامتناع عن الخطوات التي تؤدي إلى تفاقم التوترات والتي ستؤدي بخلاف ذلك إلى تقويض الجهود المبذولة لدفع المفاوضات – حل الدولتين المتفاوض عليه”.
وأعلنت لجنة تخطيط بناء المستوطنة يوم الاثنين أنها قررت “تأجيل مشروع سكني لليهود الحريديم على أرض مطار عطروت المهجور في القدس الشرقية، والذي أثار تقدمه الأول الشهر الماضي رد فعل عنيف من إدارة بايدن، بشكل كبير”.
وفي ختام جلسة استماع للجنة تخطيط لواء القدس، “أمرت اللجنة بإجراء مسح لتحديد الأثر البيئي لخطة بناء 9000 وحدة سكنية ، وهي عملية من المحتمل أن تستغرق شهورا، إن لم يكن عاما كاملا، إلى حين استكمالها”.
وبحسب تقارير الإعلام الإسرائيلية ، فقد “كان من المفترض أن تشهد جلسة الاثنين الموافقة على خطة عطروت من خلال مرحلة التخطيط المبكرة المعروفة باسم “الإيداع”، والتي كانت ستتركها على بعد خطوة واحدة من وضع حجر الأساس للمشروع، كما وصف مؤيدو حل الدولتين البناء المخطط له بأنه عقبة خطيرة أمام السلام، لأنه سيعيق بشكل خطير وجود مساحة متواصلة من الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية”.
وقالت مصادر مطلعة في واشنطن أنه تم وضع الخطة على الرف بعد أن عبر البيت الأبيض عن معارضته الشديدة لها، وأن مسؤولين إسرائيليين أكدوا للإدارة الأميركية فيما بعد ، أنهم لن يقوموا بدفع المشروع قدما. قال مسؤولون إسرائيليون كبار للتايمز أوف إسرائيل إنهم أكدوا للبيت الأبيض أنه لن يتم الدفع بالمشروع قدما.
القدس