تظاهر آلاف الأردنيين اليوم، الجمعة، احتجاجا على توقيع مذكرة تفاهمات حول مقايضة الكهرباء بالماء مع الاحتلال الإسرائيلي.
وانطلقت المسيرة الاحتجاجية من أمام المسجد الحسيني وصولا إلى ساحة النخيل وسط تواجد أمني مشدد، بالعاصمة عمان.
ورفع المشاركون لافتات تنتقد الاتفاقية مع "إسرائيل"، وتندد بها منها "لا للتطبيع"، و"الدم ما بصير ماء"، وغيرها من العبارات الأخرى.
كما رددوا هتافات ضد الاتفاقية، وتدعو سلطات بلادهم للإفراج عن معتقلين أوقفتهم الأجهزة الأمنية قبل أيام، خلال مشاركتهم في فعاليات رافضة للتوقيع عليها.
ومن تلك الهتافات "اسمع يا صاحب القرار واحنا (نحن) الشباب الأحرار نحمي البلد من التجار"، و "يجبروننا على التطبيع وبرعاية أميركية"، و"التطبيع خيانة حتى يوم القيامة"، و "الحرية للأحرار".
وعلى هامش الفعالية، دعا القيادي الإسلامي علي أبو السكر، حكومة البلاد إلى "الكف عن تحدي الشعب الأردني بتوقيع هذه الاتفاقيات".
فيما قال نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد عقل، إن "الشعب الأردني يريد أن يرسل رسالة بأنه عصي على التطبيع ولن يقبل تسلله عبر معاهدات مهينة".
ووقع الأردن والإمارات و"إسرائيل"، الإثنين، "إعلان نوايا" للدخول في عملية تفاوضية للبحث في جدوى مشروع مشترك للطاقة والمياه.
وينص "إعلان النوايا" على أن يعمل الأردن على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لصالح الاحتلال، بينما تعمل الأخيرة على تحلية المياه لصالح الأردن الذي يعاني من الجفاف ويحصل بالفعل على مياه من إسرائيل.
وقوبل الإعلان الأردني بغضب شعبي واسع، ودعوات لتظاهرات احتجاجية ضد الاتفاقية.
لكن وزارة المياه الأردنية، قالت إن الإعلان يعني الدخول في عملية دراسات جدوى خلال العام المقبل، ومن الممكن أن يحصل الأردن من خلاله على 200 مليون متر مكعب من المياه سنويا، مضيفة أنه "لا يمثل اتفاقا فنيا أو قانونيا"، و "لن يُنفذ دون الحصول على هذه الكمية من المياه".
وفي منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وقع الأردن اتفاقية مع "إسرائيل" لشراء 50 مليون متر مكعب مياه من الاحتلال، تمثل كمية إضافية لما هو منصوص عليه في اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين في 1994.