وزير الاقتصاد يدعو اعضاء "الكومسيك" دعم الخزينة الفلسطينية

رام الله الإخباري

دعا وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي، اليوم الاربعاء، الدول الأعضاء في اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي "الكومسيك" إلى ترجمة قرارات القمم الإسلامية المتعاقبة الداعمة لدولة فلسطين.


وطالب العسيلي في كلمته، ممثلاً عن الدول الأعضاء، خلال المشاركة في أعمال الدورة الـ37 للمنظمة، التي تنظم في مدينة اسطنبول التركية، بتقديم الدعم المالي لخزينة دولة فلسطين التي تعاني من عجز مالي يقدر بـ 1.4 مليار دولار، جراء توقف المساعدات الدولية، وقرصنة حكومة الاحتلال لأموال للضرائب الفلسطينية.

وافتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعمال الدورة الـ37 للمنظمة، واعرب عن شكره لدول التعاون الإسلامي ولجنة التعاون الاقتصادي والتجاري.


وقال الرئيس التركي في كلمته" عازمون على الدفاع عن قضيتنا الفلسطينية حتى النهاية وعلينا بصفتنا دولاً أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الامتناع عن أي عمل من شأنه إضعاف هذه القضية"، مؤكداً دعمه برنامج "كومسيك" في القدس وبرامج "التطور الاقتصادي" وأن بلاده مستمرة في تقديم الدعم الدائم للقدس وفلسطين، قائلاً "يجب وقف النشاط الاستيطاني ، ولابد من الحفاظ على قدسية القدس.


ودعا أردوغان البلدان الإسلامية للوقوف ضد سياسة بناء المستوطنات الإسرائيلية والهدم والتهجير ومصادرة الممتلكات في الضفة.


وبين الوزير العسيلي أن توقف المساعدات الدولية و تقليص الدعم الموجه إلى الأونروا وإلى الحكومة الفلسطينية علاوة على سياسة الابتزاز الاسرائيلية بقرصنة أموال المقاصة التي تشكل حوالي 60% من إيرادات الحكومة الفلسطينية أدت إلى تأزم الوضع القائم.


وقال" نتطلع اليكم بمساعدتنا في تمكين شعبنا وتعزيز صموده والتصدي لمؤامرات تصفية قضيته، والعمل على تنفيذ القرار بشأن إعفاء البضائع الفلسطينية من الرسوم الجمركية والضرائب ذات الأثر المباشر عند تصديرها للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.

وشدد العسيلي على أهمية تشجيع الاستثمار في فلسطين وفي مدينة القدس من خلال إعتماد المحافظات الفلسطينية كمقصد للاستثمار في قطاعات محددة وتحفيز المستثمرين من خلال إعتماد نظام ائتمان ضريبي (Tax credit).


كما استعرض الوزير انتهاكات الاحتلال المستمرة واثارها الجسيمة، وخاصة العدوان الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة الذي دمر البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية، اضافة الى ما تتعرض له مدينة القدس والمسجد الأقصى من هجمة اسرائيلية شرسة تحاول من خلالها سلطات الاحتلال تهويد المدينة المقدسة، وتحويل الصراع إلى صراع ديني لا تحمد عقباه.



وتحدث الوزير عن الآثار الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كورونا على الاقتصاد الفلسطيني الذي يتكون من 98 % من المنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، اضافة الى تأثر المنطقة العربية جراء هذه الأزمة الصحية من انعكاسات اقتصادية واجتماعية والذي من المتوقع أن يرتفع عدد الفقراء ليصل إلى 101 مليون شخص حسب تقرير "الاسكوا ".


ولفت الوزير الى جهود منظمة التعاون الإسلامي ومكتب تنسيق "الكومسيك" على إطلاقهم برنامج الإستجابة لجائحة كوفيد 19 الذي يهدف إلى التخفيف من الآثار السلبية للجائحة، وتنفيذ المشاريع بالتعاون الوثيق مع الحكومات.


وضم الوفد الفلسطيني الذي ترأسه الوزير كل من سفير دولة فلسطين لدى جمهورية تركيا فايد مصطفى، وسها عوض الله مدير عام العلاقات الدولية في الوزارة، والمستشارة الإقتصادية والتجارية في السفارة رنا ابو صيبعة، ومدير إدارة العالمين العربي والإسلامي بوزارة الاقتصاد الوطني اسراء ملحم.


ومن المقرر أن تبحث الدول الاعضاء عدد من القضايا ذات الصلة باستراتيجية "الكومسيك" وتنفيذها، والتطورات الاقتصادية العالمية والآثار الاجتماعية والاقتصادية لوباء كوفيد-19 على الدول الأعضاء والتجارة البينية وتعزيز دور القطاع الخاص في مختلف القطاعات وغيرها من القضايا.

وفا