بالتعاون مع شركة كهرباء القدس

رام الله: تدشين ابتكار لتوظيف التكنولوجيا في خدمة ذوي الإعاقة والمسنين

دشنت وزارة التنمية الاجتماعية، "جهاز تحليل الشخصية للأشخاص ذوي الإعاقة"، بالتعاون مع شركة كهرباء القدس، والحاضنة الفلسطينية للطاقة.

وتخلل التدشين الذي أقيم بمدينة رام الله، اليوم الأربعاء، الوقوف دقيقة صمت، وسماع النشيد الوطني الفلسطيني، تلاها عرض فيلم قصير عن الجهاز، وتوقيع مذكرة تفاهم بين المؤسسات المشاركة.

وقال وزير التنمية الاجتماعية أحمد المجدلاني، إن الوزارة تولي اهتماما خاصا بالفئات المهمشة والضعيفة من خلال تقديم الخدمات المختلفة لهذه الفئات، بالتعاون مع مختلف الشركاء المحليين والدوليين خاصة فئة الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، إيمانا بأن هذه الفئات منتجة وفاعلة إذا وفرت لها الأدوات التي تمكنها من المشاركة والتعبير عن احتياجاتها أسوة بغيرها من أبناء المجتمع.

وأضاف، ان الوزارة تؤمن بأن الخدمات الفضلى لن تتوفر لهذه الفئة إلا بالتكامل والشراكة مع كافة القطاعات سواء ببرامج المساعدات المباشرة، أو توفير الأدوات المساعدة، أو شراء الخدمة أو كل ما يحقق مصلحة ذوي الإعاقة وكبار السن.

وأكد أهمية استغلال التطورات التكنولوجية الهائلة على مختلف الأصعدة والتي تمكننا بالاستجابة لكافة متطلبات الحياة، في سبيل توفير الخدمات الملائمة للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن.

وطالب مجدلاني بدعم الشباب الفلسطيني وابداعاتهم واحتضانهم وتبني ابتكاراتهم وتطويرها لتعم بالفائدة المرجوة منها، وهي تسهيل الأمور الحياتية والخدماتية للأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين، مؤكدا تعميق الشراكة مع كل الشركاء.

بدوره، قال عضو مجلس إدارة الحاضنة الفلسطينية للطاقة عماد الخطيب، إن الحاضنة التي تأسست بمدينة أريحا عام 2014، بهدف تطوير ورعاية نمو الشركات الناشئة في مجالات الطاقة المختلقة، ساهمت خلال الفترة الأخيرة بالتعامل مع حضانة أفكار إبداعية أو إنتاجها لفئة هامة هي فئة المجتمع وهي فئة ذوي الإعاقة.

وتابع، "نعمل كل ما بوسعنا لتخفيف الصعوبات على هذه الفئة وبدأنا العمل بزيارة مراكز الإيواء والالتقاء بذوي الإعاقة ونشر ثقافة الابتكار في توفير الاحتياجات الخاصة لذوي الإعاقة وتسهيل حياتهم".

بدوره، قال رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء القدس هشام العمري، إن هذا الابتكار هو نتاج عمل دام أكثر من عام، بالتعاون ما بين جميع أفراد المؤسسات المعنية، ما يؤكد أننا نستطيع أن نكون قدوة للعالم في دعم وتمويل إنتاجات بهذا الشكل، مثمنا التعاون ما بين جميع المؤسسات التي ساعدت بإنتاج هذا الابتكار.

بدوره، قدم المهندس هاني غوشة شرحا تعريفيا عن فكرة مشروع "جهاز تحليل الشخصية للأشخاص ذوي الإعاقة" وتطبيق عملي لفكرته في مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة.

وأوضح أن اسم الجهاز، "محلل شخصية ذوي الاعاقة"، حيث يخدم هذه الفئة وبالتحديد ممن لديهم إعاقة حركية، أو عقلية، ويحلل شخصيتهم.

وقال إن آلية عمل الجهاز تقوم على الربط بين ذوي الإعاقة وشاشة تلفاز أو أي شاشة أخرى، وأي حركة يعبر عنها ذوي الإعاقة تظهر على الشاشة على شكل أيقونات وإشارات، كما يقدم الجهاز خدمة التعبير عن حاجات ورغبات ومشاعر ومشاكل ذوي الإعاقة، ما يمكنه من تحليل شخصيتهم، وتقديم تقرير زمني عنهم.

ووفق غوشة فإنه "يمكن استخدام الجهاز من ذوي الإعاقات الأخرى" ومن شأنه أن "يسهل حياتهم وعلاجهم، ويسهل على المدرب كيفية التعامل معهم أيضا".

وقال، إن هذا الإبداع جاء نتيجة ملاحظاتنا اهتمام ذوي الإعاقة بالتكنولوجيا والتي هي شبه معدومة في تعاملاتهم، ونتيجة صعوبات عديدة تواجهها هذه الفئات.