رام الله الإخباري
أصدرت محكمة الاحتلال الإسرائيلية بعد ظهر أمس الأحد قرارا نهائيا بهدم 84 منزلا في حي وادي ياصول في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى.
وحسب محامي الحي زياد قعوار، فإنه سيقوم بتقديم استئناف عاجل على القرار، وتحديد جلسة أخرى في 18 من الشهر الحالي.
ويمتد حي «وادي ياصول» في بلدة سلوان على مساحة 310 دونمات ويسكنه 1050 مقدسيا، وأصدر الاحتلال قرارات بهدم 84 منزلا فيه بحجة البناء دون تراخيص، ويعيش في هذه المنازل نحو 600 فرد.
وتعتبر سِلوان البلدة الأكثر التصاقا بسور القدس التاريخي والحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك، وتقتصر البلدة الآن على 12 حيّا بمساحة 5 آلاف و640 دونما. ويعيش في الحي 59 ألف مقدسي بالإضافة إلى 2800 مستوطن زُرعوا بقوة الاحتلال في 78 بؤرة استيطانية بالبلدة.
وكانت أراضي الحي تمتد حتى منطقة الخان الأحمر بين مدينتي القدس وأريحا، حتى أُطلق على تلك المنطقة قديما اسم «خان السلاونة» قبل أن يصادر الاحتلال معظم أراضيها.
وكانت محكمة الاحتلال قد جمدت في أغسطس/ آب الماضي أوامر هدم 56 منزلاً في حي البستان ببلدة سلوان بالقدس الشرقية المحتلة حتى مطلع العام المقبل، لكنها أبقت على أوامر هدم 16 منزلاً أخرى يتهددها الهدم.
وتهدف سياسة الهدم وإخلاء المنازل والاستيلاء على منازل أخرى الى تفريغ سلوان من السكان نظراً لموقعها المهم جنوب المسجد الأقصى.
واعتبر فخري أبو ذياب الناشط الميداني أن «الهدف هو تفريغ البلدة سواء من خلال الهدم أو الاستيلاء على المنازل أو الإخلاء وصولاً إلى إحداث خلل في التركيبة السكانية في البلدة لصالح المستوطنين الذين يحصلون على رخص بناء على المنازل التي سيستولون عليها».
وأشار في هذا الصدد إلى أنه «في عام 2020 تقدم 2617 فلسطينياً بطلبات رخص بناء مستوفية كل المتطلبات، لكن البلدية لم توافق على أي طلب منها، وهو ما يدلل على السياسة الإسرائيلية المنفذة ضد السكان في سلوان».
وفي حي رأس العامود في بلدة سلوان أيضا بلغت حصيلة الإصابات جراء اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين على المقدسيين نحو 23 إصابة.
وأفادت جمعية الأمل للخدمات الصحية بأن مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان المقدسيين وقوات الاحتلال ليلة أمس في حي رأس العامود.
وأضافت أن قوات الاحتلال والمستوطنين أطلقوا الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية والسامة في اتجاه الشبّان، كما ألقى المستوطنون الحجارة على المحال التجارية والشبّان أيضًا، ما أدى لتسجيل إصابات.
وأكدت أن أحد الشبان أُصيب بالرصاص الحي، كما أُصيب آخران باعتداء المستوطنين عليهما بالحجارة، في حين تم تسجيل 20 حالة اختناق جراء استنشاق الغاز السام.
وأعاقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، وصول الطلبة إلى مدرسة «عزون بيت أمين» الثانوية، جنوب قلقيلية شمال الضفة الغربية.
وقالت مديرية التربية والتعليم في قلقيلية، إن قوات الاحتلال أعاقت وصول الطلبة من القرى المجاورة إلى مدرستهم، من خلال نصب حاجز عسكري مفاجئ على مدخل قرية عزون عتمة. ونقلا عن شهود عيان، فإن قوات الاحتلال استولت على دراجة للطالب محمد جمال قزمار (15 عاما)
يذكر ان قرب «عزون عتمة» من أراضي عام 1948، جعلها مطمعا لمشاريع الاحتلال الاستيطانية، فضيق عليها الخناق، وأحاطها بجدار الفصل العنصري، وحاصرها بالمستوطنات.
أما في بيت لحم فسلمت سلطات الاحتلال إخطارا، أمس الأحد، بوقف البناء في منزل قيد الإنشاء بقرية ارطاس، جنوب المدينة.
وأفاد الناشط سمير أبو صوي بأن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية من «أم ركبة» جنوبا، قرب البركة الثالثة في المجمع السياحي «برك سليمان» وقامت بوقف البناء في منزل مكون من طابقين يعود للمواطن إسماعيل عوض صلاح، إضافة الى حجز مضخة وخلاطة باطون.
القدس العربي