رام الله الإخباري
قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محمد الغول إن جبهته ستعقد عدة لقاءات مع حركتي فتح وحماس ضمن "رؤية استراتيجية لتحريك ملف المصالحة الفلسطينية واستكمال خطواتها من حيث تعرقلت".
وأوضح الغول في تصريح خاص لوكالة "صفا" يوم السبت أن الجبهة لديها قرار بأن يكون هناك لقاءات على مستوى قيادي مقرِر ورفيع من الحركتين خلال الأسابيع المقبلة.
وذكر: ""سنعقد لقاءً على مستوى قيادي مقرر مع الإخوة بفتح لبحث الملف السياسي خاصة المصالحة وإنهاء الانقسام على أساس الشراكة التامة في القرار الوطني وإعادة بناء منظمة التحرير باعتبارها البيت المعنوي لشعبنا والمظلة الجامعة لكل القوى والفصائل".
وبين الغول أنه سيعقب ذلك لقاءات قيادية مع حركة حماس لتذليل العقبات أمام ملف المصالحة واستعادة الوحدة.
ولفت إلى "أن الجبهة قدمت رؤية شاملة حول ملف المصالحة لمصر وبناءً عليها ستكون اللقاءات مع حماس وفتح، لتقريب وجهات النظر والوصول لقواسم مشتركة يمكن عبرها أن نقلع بمسار المصالحة من جديد برؤية يقبلها الجميع".
وشدد الغول على أن هذه القواسم ستكون على أساس القضايا الكبرى التي تتطلب الشراكة الوطنية للكل الفلسطيني، وأن تستكمل من حيث اتفق عليه بالحوارات السابقة لا سيما الاتفاق على الرؤساء العامين للفصائل باعتبارهم مرجعية مؤقتة لحين انهاء العملية الانتخابية في كل الأراضي الفلسطينية.
وأعرب عن أمله بأن يتم استكمال الخطوات من نقطة الاتفاق على إجراء الانتخابات والعمل على تهيئة الأجواء السياسية والقانونية لها وضمان دوريتها، وصولًا لنجاحها والتسليم بنتائجها.
ولفت إلى أن اللقاءات مع الجانبين ستجريها الجبهة في الأسابيع القليلة المقبلة.
وكان الرئيس محمود عباس أصدر مطلع العام مرسوماً رئاسياً يقضي بإجراء الانتخابات التشريعية في 22 مارس/آذار المنصرم والانتخابات رئاسية في 31 يوليو من نفس العام.
وبدأت اللقاءات بين الحركتين من أجل الاستعداد للانتخابات، إلا أنها تعرقلت لعدة أسباب منها إعلان عباس تأجيل إجراءها بذريعة رفض الاحتلال إجرائها بالقدس.
ورغم أن عباس أصدر بحينه مرسومًا لإطلاق الحريات وحظر الملاحقة والاعتقال، لأسباب تتعلق بحرية الرأي وإطلاق سراح المحتجزين بسبب الانتماء السياسي أو الحزبي، إلا أن الملاحقات السياسية عادت مجددًا بعد تأجيل الانتخابات لإشعار أخر، وخاصة بعد قتل الناشط المعارض نزار بنات في يونيو المنصرم وإلى الآن.
صفا