نبيل عمرو: فتح تراجعت كثيرا بعد وفاة عرفات والشعب يُقَيّم بالمقارنة

رام الله الإخباري

قال القيادي وعضو المجلس الاستشاري لحركة فتح نبيل عمرو إن فتح تراجعت كثيراً عما كانت عليه في فترة الزعيم الراحل ياسر عرفات، وأن "الشعب يقيم الأوضاع الفلسطينية الحالية مقارنة بحدوثها حال حياته".

وأضاف عمرو في فيديو بثه على صفحته في "فيسبوك" بمناسبة ذكرى رحيل الرئيس عرفات، أن فتح تراجعت كثيراً على أرض الواقع بعد غياب عرفات، وضرب أمثلة على ذلك بخسارة فتح في الانتخابات التشريعية عام 2006، ومن ثم أحداث الانقسام الفلسطيني، ثم فشل مشروع فتح السياسي، وصولاً إلى تأجيل الانتخابات التشريعية التي كان من المقرر أن تجري في شهر مايو/أيار الماضي، خوفاً من خسارتها.

وتابع: "هناك تساؤل دائماً يطرح بين الناس هل كان يمكن أن يحدث لفتح ما حدث في غياب عرفات حال حياته؟"، مؤكداً أنه كان قادرًا على حل كل الخلافات بطريقته وأسلوبه وعلاقاته.

وتساءل عمرو "ما هو سر الحضور المستمر لياسر عرفات حتى بعد رحيله؟، ماذا لو كان هذا الرجل على قيد الحياة لو حدث كذا وكذا، وهذا جاء في محطات كثيرة ومفصلية مثل فوز حماس بالانتخابات وأحداث الانقسام، وفشل العملية السياسية، فالناس دائماً ما يستحضرونه ويقيمون الأشياء بالمقارنة".

وتناول عمرو في حديثه سؤالاً طرحه أحد أصدقائه "كيف كان أداء ياسر عرفات في الثورة وكيف كان أداءه في السلطة أو الدولة ومن الأفضل؟".

وأوضح أن "أداء عرفات في الثورة كان أفضل لأن فضاء ومقومات أن تكون أفضل موجودة في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وكان الفضاء واسع فضاء القضية الفلسطينية فضاء الشعب الفلسطيني صحيح لم نحرر شيء لكن الظاهرة الفلسطينية كانت حاضرة بقوة".

وأردف قائلاً: "لكن بعد أن عدنا على أمل ورهان أن تفضي تفاهمات أوسلو إلى إنهاء فترة انتقالية مدتها خمس سنوات وأن ندخل في مفاوضات نهائية أتينا إلى هنا وإذا بنا ندخل في قفص".

وتابع: "الرهان على أن أوسلو ستنقلنا إلى الدولة كان رهان موضوعي في حينه لأن الحسبة كانت أنه ما دام أمريكا وروسيا وأوروبا والعالم كله متفق على أنها مقدمة لدولة فلسطينية وكل هؤلاء ضامنين للعملية السلمية القيادة اعتقدت أننا في طريقنا إلى الدولة".

ويكمل: "لكن حصلت انتكاسة كبرى بعد أن جاء اليمين الإسرائيلي للحكم وهذا أنهى فرضية أن تؤدي أوسلو إلى الدولة الفلسطينية وبعدها وقع الوضع الفلسطيني كله من خلال انهيار أوسلو وعدم التفاوض ووقعنا في قفص الاعتبارات قفص خذلان قفص إنهاء الرهان على فترة انتقالية أصبحت عشرات السنين".

وأنهى حديثه قائلاً:" كل هذا لا نستطيع إلا أن الأداء في الخارج كان له مزايا هائلة لأنه كان فيه فضاء واسع يناضل فيه الفلسطينيون كان فيه العنوان القائد ياسر عرفات".

صفا