أمير سعودي يشنّ هجوماً على طوني خليفة ويصفه بـ"محامي الشيطان"!

 في إطار الهجوم على لبنان وفي محاولة لتبرير الهجمة الشرسة التي يشنها الإعلام السعودي والمغردين المؤثرين ضده، على إثر تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي الأخيرة، أعاد الأمير السعودي عبدالرحمن بن مساعد نشر مقطع قديم للإعلامي اللبناني طوني خليفة ليذكر متابعيه بتصريحاته ضد لبنان.

ووفقا للفيديو المنشور على مواقع التواصل الاجتماعي، فإنه يعود لعام 2017، ضمن حلقة برنامج “العين بالعين” المذاع على “تلفزيون الجديد” اللبناني الذي كان يقدمه طوني خليفة مستضيفا النائبة والإعلامية بولا يعقوبيان للحديث حول حقيقة اختطاف رئيس الوزراء اللبناني حينها سعد الحريري من قبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وبحسب الفيديو، فقد ظهرت “يعقوبيان” مدافعة عن وجهة النظر السعودية وإدارة علاقاتها مع لبنان. مستنكرة قيام حزب الله بإرسال مقاتلين إلى سوريا للقتال بجانب “الأسد” وإلى العراق وإلى اليمن للقتال بجانب الحوثيين ضد السعودية.

ليرد عليها طوني خليفة بأن الشباب الذي يسافر للقتال في الخارج هو شباب يمتلك عقيدة ويدافع عنها كما يحدث مع الشباب الذي يقاتل الإسرائيليين.

لترد عليه “يعقوبيان” بأنها تسأل عن القتال في اليمن. فما كان من طوني خليفة ليرد قائلا: “هم نفسهم”. في إشارة إلى المساواة بين السعودية وإسرائيل.

“محامي الشيطان”
من جانبه علق الأمير السعودي عبدالرحمن بن مساعد على هذا الحوار، واصفا طوني خليفة بأنه “محامي الشيطان”.

وقال عبدالرحمن بن مساعد في تغريدة له عبر “تويتر”:” قد يلوم أحد الإعلامي طوني خليفة على محاولته تفنيد الحديث المنطقي للنائبة والإعلامية بولا يعقوبيان. لكنه لا يلام”.

وتابع قائلا:”فوفق المفهوم الإعلامي كان لا بد من أن يقوم بدور محامي الشيطان في غيابه. عبارة ( محامي الشيطان تُطلق مجازًا في العادة. إلّا هذه المرة هو محامي الشيطان فعلًا).

يشار إلى فتورا ساد بين السلطات اللبنانية والمملكة العربية السعودية منذ سنوات، في ظل اتهام الرياض المسؤولين اللبنانيين بعدم التصدي لحزب الله. وذلك بعد أن كانت السعودية من أبرز داعمي لبنان سياسيا وماليا، قبل أن يتراجع دعمها تدريجيا، امتعاضا من دور حزب الله المدعوم من إيران، خصمها الإقليمي الأبرز.

إلا أن القشة التي قسمت ظهر البعير كانت تصريحات وزير الإعلامي اللبناني جورج قرداحي الذي اعتبر حرب اليمن بأنها عبثية مانحا الحق للحوثيين بصد ما أسماه “العدوان” عليهم.

وعلى إثر هذه التصريحات التي أطلقت قبل أن يتولى “قرداحي” المنصب الرسمي، استدعت السعودية سفيرها لدى بيروت. كما طلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض. وقررت وقف كل الواردات اللبنانية إليها بسبب التصريحات.

وقررت البحرين القيام بالمثل. ثم لحقت بهما الكويت . قبل أن تقرر الإمارات سحب دبلوماسييها ومنع مواطنيها من السفر إلى لبنان.

وتأتي الأزمة الدبلوماسية فيما تعمل الحكومة اللبنانية على إعادة ترتيب علاقاتها السياسية مع دول الخليج، خصوصا السعودية. وتعول على دعمها المالي في المرحلة المقبلة للمساهمة في إخراج البلاد من أسوأ أزماتها الاقتصادية.