في ذكرى عرفات .. ناصر القدوة يصدر بيانا شديد اللهجة ضد "المقاطعة"

اصدر رئيس الملتقى الوطني الديمقراطي ناصر القدوة بيانا في ذكرى استشهاد ياسر عرفات انتقد فيه سلوك القيادة الفلسطينية في رام الله تجاه مؤسسة الشهيد عرفات والتخلص من معظم قياداتها.

وجاء نص البيان" نقترب من إحياء الذكرى السنوية السابعة عشرة لاستشهاد القائد المؤسس ياسر عرفات. وفي هذه الأيام تطل علينا روح أبو عمار وهي مليئة بالحزن والأسى على ما آلت إليه الأمور في الساحة الفلسطينية بشكل عام وفي مؤسسته بشكل خاص. لا يسعنا هنا إلا أن نستذكر إصرار المقاطعة على الإمعان في تمزيق مؤسسة ياسر عرفات، حيث قامت كما هو معروف بالإستيلاء عليها، وإلغاء استقلاليتها، وشطب نظامها الداخلي الأساسي واستبداله بالمراسيم إياها، والتخلص من معظم القيادات العربية والقيادات الفلسطينية من غير الموظفين، باستخدام الأجهزة الفلسطينية العتيدة وقدرات السلطة داخلياً وخارجياً. ثم قام "ترزي المراسيم" في المقاطعة ومعه "مندوب المقاطعة في المؤسسة" بترتيب لقاء بائس على زوم وأسمياه إجتماع مجلس أمناء في محاولة فاشلة لإضفاء الشرعية على ما تبقى.


وأضاف: "مؤسسة ياسر عرفات التي بنيت بشكل قانوني من الصفر بسواعد أعضاء مجالسها ولجانها والعاملين فيها لم تعد قائمة بكل أسف، والموجود الآن هو يافطة بلهاء ملحقة بالمقاطعة. ويبدو في النهاية أن الهدف من كل ذلك هو النيل من سيرة ياسر عرفات والانتقاص من تراثه.

وتسائل: "هل قصرنا في الدفاع عن مؤسستك يا أبو عمار، هل يجب محاسبتنا على ذلك؟ ربما... ولكن وبكل أسف لا يبدو مثل هذا الدفاع ممكناً في ظل التدهور الحاد والشامل في الوضع الفلسطيني، وسيادة منطق : "هي هيك وبالقوة".


وتابع: "سيمضي الشعب الفلسطيني في إحياء الذكرى السابعة عشرة وكل أيام الذكرى القادمة وفاءً لياسر عرفات وللإستفادة من تراثه. وهنا، أوجه تحية من القلب لكل المخلصين الصادقين الذين يحيون إرث ياسر عرفات وذكرى استشهاده من منطلق الوفاء لرسالته. أما مشاركة يافطة المؤسسة في إحياء الذكرى، فهو بحكم قوة الدفع لما كان قائماً وهو أمر يصعب استمراره.

واختتم البيان: "سيأتي يوم، وبكل تأكيد، ستعود فيه مؤسسة ياسر عرفات مؤسسة عتيدة، مستقلة، فلسطينية عربية، وقادرة على أداء الأمانة. هذا ما نستطيع أن نعدكم به في هذه الذكرى. "