تمكن الأسرى الفلسطينيين الستة أبطال نفق الحرية اليوم من الحديث لبعض وسائل الاعلام بكلمات لا تدل سوى على ارداة صلبة وعزيمة لا تلين رغم ما يتعرضون له من مضايقات وخنق اسرائيلي.
وقال الأسير زكريا الزبيدي لوسائل الاعلام الاسرائيلية: "نقاتل من اجل الحرية وسننالها"، فيما اكتفى مهندس عملية انتزاع الحرية الأسير محمود العارضة بالقول: "حرية".
أما الأسير يعقوب قادري فقال من قاعة المحكمة: وضعنا سيئ جدًّا لكنّنا أقوياء، وحريتنا فوق كل شيء، سنعود الى فلسطين التاريخية.
واستأنفت محكمة الصلح الإسرائيلية في مدينة الناصرة، اليوم الإثنين، محاكمة الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع عبر حفر نفق بداية شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.
وهذه أول جلسة فعلية لمحاكمة الأسرى بعد توجيه لوائح الاتهام ضدهم وقراءتها عليهم خلال الجلسات السابقة التي تم في أعقابها تمديد اعتقالهم على ذمة القضية.
وفي الثاني من الشهر الماضي قدم الإدعاء العام الإسرائيلي لوائح الاتهام ضد الأسرى الستة إلى جانب 5 آخرين بزعم تقديم المساعدة لهم وإخفاء معلومات حول حفرهم للنفق.
وكان الأسرى الستة (محمود العارضة، ومحمد العارضة، ويعقوب قادري، وأيهم كممجي، ومناضل انفعيات وزكريا زبيدي) عرضوا على المحكمة على “ذمة قضية الهروب” وتوجيه عدة اتهامات لهم منها “التخطيط لعمليات” قبل أن يتم إسقاط هذه التهمة عنهم والاكتفاء بالاتهامات الأساسية المتعلقة بعملية “الهروب”.