أعلنت حملة "فلنشعل قناديل صمودها"، في الأردن، عن جمع تبرعات بقيمة 617000 دينار، في المرحلة التاسعة، التي انطلقت يوم أمس، وشهدت مشاركة واسعة من الأردنيين، لصالح إعمار بيوت البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وقالت الحملة، في بيانها الختامي، إن "الأردنيين جمعوا هذه الأموال قرشاً قرشاً، ديناراً ديناراً، بل ووصل بهم الأمر للتبرع بقطعة أرض كاملة، والهدف تثبيت المقدسيين في بيوتهم في البلدة القديمة، بترميمها وإصلاحها، لينعموا بحياة كريمة في ظلالها".
وتابعت: "جاءت هذه الحملة في ظروف استثنائية، فالعالم ما زال يحاول جاهداً التعافي من آثار الجائحة التي أصابته، ليكون التصرف الطبيعي هو الإدخار وحفظ الأموال، لكن الأردنيون، الذين يعانون الضيق وقلة الدخل أصلاً، ينسون هذه الظروف الصعبة ويتجاوزونها عندما يتعلق الأمر بقضيتهم الأولى القدس، فتراهم يبرهنون على صدق محبتهم لها ببذل كل ما يستطيعون ولو على حساب أنفسهم".
وأكدت أن "برنامج إعمار البلدة القديمة الذي تشرف عليه، لجنة مهندسون من أجل فلسطين والقدس، في نقابة المهندسين الأردنيين لا يتوقف، فالباب يبقى مفتوحاً على مدار العام لاستقبال التبرعات في هذه الحملة المباركة".
وأضافت: "إن كنا لا نستطيع أن نصل إلى القدس بأجسادنا، فإننا في مقابل ذلك نبحث عن كل ما نستطيع إيصاله لها، فجهدنا وقولنا وعملنا وأموالنا، كلها فداء للقدس، ولأهل القدس، ولدعم صمود القدس، هذا هو وعدنا الحق الذي قدمناه اليوم، وسنبقى على هذا العهد حتى ذلك اليوم الذي تحتضن به أجسادنا هذه الأرض المباركة، وننقض وعد بلفور إلى غير رجعة".
وانطلقت الحملة قبل سنوات بإشراف من لجنة "مهندسون من أجل فلسطين والقدس" في نقابة المهندسين الأردنيين، التي تأسست في عام 2007، ومن اختصاصها ملف القدس، والأسرى، واللاجئين، وحق العودة، وملف الإعلام.