طلب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، الضغط على الولايات المتحدة الأميركية، لدفعها إلى تخفيف العقوبات التي فرضتها واشنطن على نظام بشار الأسد في سورية.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع بين الرئيس الروسي برئيس الحكومة الإسرائيلية، يوم الجمعة الماضي، في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود جنوب روسيا، بحسب ما نقل الصحافي الإسرائيلي، باراك رافيد، عن مسؤولين إسرائيليين.
وذكر التقرير الذي أورده موقع "أكسيوس" الأميركي، مساء الأربعاء، أن بوتين يسعى لتمكين الشركات الروسية من الحصول على معظم الاستثمارات الضخمة في مشاريع إعادة إعمار سورية، لتوسيع إيرادات روسيا وتعزيز تأثير موسكو على الاقتصاد السوري.
ولفت التقرير إلى التأثير الأميركي على مشاريع إعادة الإعمار في سورية، بموجب "قانون قيصر" الذي وقعه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في كانون الأول/ ديسمبر 2019.
وأشار إلى أن عقوبات "قانون قيصر" تطال العديد من القطاعات الاقتصادية في سورية، وتحديدًا الطاقة والبنى التحتية، الأمر الذي يعيق عمل الشركات الروسية.
وحاول بوتين، وفقا للتقرير، استغلال المخاوف الإسرائيلية من أن تؤدي العقوبات الأميركية على دمشق، إلى زيادة نفوذ إيران في سورية.
وخلال حديثه مع بينيت، أصر بوتين على أن العقوبات الأميركية تفتح الباب أمام الشركات الإيرانية التي تخضع بالفعل لعقوبات واشنطن، للحصول على تلك المشاريع الضخمة في سورية، وبالتالي زيادة النفوذ الإيراني هناك.
وأوضح التقرير أن يوتين يرغب في عقد اجتماع ثلاثي لمستشاري الأمن القومي في روسيا وإسرائيل والولايات المتحدة لمناقشة سبل المضي قدمًا في هذا الشأن.
وأضاف التقرير أن "الروس يأملون في أن تؤدي مصلحة إسرائيل المتمثلة بإضعاف النفوذ الإيراني في سورية، إلى تشجيع حكومة بينيت على دفع إدارة بايدن لتخفيف العقوبات" المفروضة على نظام الأسد.