صحيفة تكشف تفاصيل زيارة الجهاد للقاهرة والملفات الـ4 الحساسة التي ستُناقش والحرب على رأسها

من المقرر أن يصل وفد رفيع المستوى من قيادة حركة الجهاد الإسلامي في الخارج إلى العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الأربعاء، للقاء وزير المخابرات اللواء عباس كامل للتباحث في ملفات سياسية وأمنية هامة.

وأكدت مصادر خاصة من غزة لـ”رأي اليوم”، أن زيارة وفد الجهاد المفاجئة للقاهرة برئاسة زياد النخالة جاءت بطلب من جهاز المخابرات المصرية، وستستمر لمدة لا تتجاوز الثلاث أيام، سيتم خلالها مناقشة ملفات فلسطينية هامة متعلقة جميعها بالأوضاع والتطورات الراهنة.

وكشفت أن الملفات التي سيتم فتحها على الطاولة بين قيادة حركة الجهاد وجهاز المخابرات المصرية، أبرزها التهدئة الهشة في قطاع غزة، وما رافقها من توتر وتهديد إسرائيلي متكرر بشن عملية عسكرية على القطاع، في ظل عدم الإلتزام بتعهدات تخفيف الحصار عن القطاع وبقاء حالة التوتر قائمة.

وذكرت أن الملف الثاني سيكون المصالحة الداخلية، وإمكانية إحداث اختراقه هامة في هذا الملف ودعم تحركات القاهرة لعقد لقاء قريب يجمع كافة الفصائل الفلسطينية، لإعادة تحريك مياه المصالحة المجمدة، ومحاولة إيجاد عوامل ثقة بين حركتي “فتح وحماس” تطوي صفحة الانقسام القاتمة.

وعن الملف الثالث كشفت المصادر سيكون تصعيد الاحتلال مع الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، ومحاولة من مصر للضغط على الاحتلال لتخفيف من إجراءاته القمعية بحق الأسرى وخاصة المضربين وأسرى نفق الحرية، والتهديدات الأخيرة التي أطلقتها حركة الجهاد الإسلامي حول التصعيد مع الاحتلال، بسبب ممارساته بحق الأسرى.

وأشارت إلى أن الملف الرابع سيركز على العلاقات الثنائية بين مصر وحركة الجهاد الإسلامي وإمكانية تطويرها وتوطيدها، وضمان تسهيل سفر قادتها والسماح لهم بإجراءات لقاءات داخل القاهرة خلال الفترة المقبلة.

وقبل أيام ولوّح زياد النخالة، الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين، بـ “الذهاب للحرب” مع إسرائيل من أجل مساندة أسرى حركته في السجون.

وقال النخالة، في تصريح صحفي مقتضب إن “حركة الجهاد لن تترك أبناءها في السجون الصهيونية ضحايا بين أيدي العدو، وعليه سنقف معهم ونساندهم بكل ما نملك، حتى لو استدعى ذلك أن نذهب للحرب من أجلهم”.

وأضاف النخالة “لن يمنعنا عن ذلك (خيار الحرب) أي اتفاقيات أو أي اعتبارات أخرى”.