رام الله الإخباري
شهدت اسواق محافظة الخليل، ارتفاعاً ملحوظاً على أسعار الدواجن اللآحم وتراوح اليوم الثلاثاء، سعر بيع الكيلو الواحد للمستهلك، ما بين 15-17.5 شيكل، في حين بيعت كرتونة البيض-30 بيضة- بسعر تراوح ما بين 12-14 شيكل.
ويباع كيلو الدجاج اللآحم من المرزعة بـ 11 شيكل، كما تباع كرتونة البيض بـ9-10شواكل من المزرعة.
وفي معرض حديثه، قال الحاج سعدي السراحنة رئيس نقابة العاملين في قطاع الدواجن لمحافظتي الخليل وبيت لحم:" بخصوص البيض، خلال السنوات الأخيرة وبهدف تحسين قطاع الدواجن، لجأ عدد من مربي الدواجن الى استخدام تقنيات ومعدات متطورة في مزارع بيض المائدة، ومدة الدورة تستمر لعامين، وكان الفائض كبيراً ما أدى لانخفاض الاسعار".
وأضاف:"السعر يعتمد على العرض والطلب، ونناشد وزارة الزراعة والحكومة التدخل لتنظيم قطاع الدواجن ومنع انهياره".
وذكرت مصادر مطلعة رفضت الكشف عن نفسها، ان سبب انخفاض سعر بيض المائدة يعود لعدم تمكن مزارعين من بيع بيضهم في السوق الاسرائيلي، بسبب الرقابة الاسرائيلية، و قيام مزارعون اسرائيليون بانشاء مزارع لتربية بيض المائدة داخل اسرائيل.
وأضافت هذه المصادر، ان وزارة الزراعة قامت خلال الآونة الأخيرة بمنح تراخيص لانشاء مزارع لانتاج بيض المائدة، وهذه المزارع مع القائم كلها حديثة ولديها انتاج فائض، وهذه مع مرور الوقت سيعمل على انهيار هذا القطاع الهام والحيوي، في ظل الارتفاع المستمر لمدخلات الانتاج عالمياً.
من جانبه أوضح الدكتور حازم شاور التميمي نائب رئيس نقابة العاملين في قطاع الدواجن لمحافظتي الخليل وبيت لحم، ان ارتفاع او انخفاض الاسعار تعتمد على عدة عوامل كثيرة، من اهمها العرض والطلب، خاصة وأن هذه السلعة -الدواجن اللآحم - هي سلعة زراعية ولا يمكن تخزينها.
وتابع في حديثه:" اسعار الدواجن منخفضة منذ شهر آذار 2020، وبدأت الاسعار بالارتفاع تدريجيا مع بداية شهر أيلول 2021، وسبب الارتفاع يعود الى الخسائر الفادحة التي لحقت بمربي الدواجن خلال العام 2020 وعزوفهم عن التربية، وهذا أدى لانخفاض اعداد الدواجن المتوفرة، اضافة الى ان مدخلات الانتاج بسبب جائحة كورونا كانت قليلة واسعارها مرتفعة".
واكد التميمي أن هذا الارتفاع قد ينخفض خلال الشهر المقبل، ويعود للارتفاع من جديد مع أشهر الشتاء نظراً للتكاليف الزائدة في عمليات التربية، وهذه الارتفاعات او الانخفاضات لن تؤثر بشكل سلبي على سلة المستهلك، بالقدر الذي تؤثر فيه على مربي الدواجن بشكل مباشر، فهو الذي يتعرض للخسارة المباشرة، وعلى وزارة الزراعة التدخل سريعاً لتنظيم قطاع الدواجن والحفاظ عليه.
وأردف بالقول:" شهد قطاع تربية الدواجن تطوراً كبيراً خلال السنوات العشر الماضية، فبعد ان كان يتم تربيتها في البيوت والمحازن او هنا وهناك، لجأ كثير من مربي الدواجن للطرق الحديثة في عمليات التربية، بوالتالي انعكس ذلك بشكل جيد على واقع الدواجن في فلسطين بحيث باتت متوفرة بشكل مستمر، وتقبل آلاف الأسر على تناولها لرخص ثمنها قياسا مع اللحوم الحمراء".
معا