رام الله الإخباري
أكد الخبير الاقتصادي نصر عبد الكريم، اليوم الثلاثاء، أن التقديرات تشير الى أنه قد نشهد صعودا جديدا في النفط والسلع الأساسية مع بداية العام 2022 المقبل.
وقال عبد الكريم في حديث لإذاعة "أجيال" تابعته "رام الله الاخباري": "ولكن قد نشهد استقرارا في النصف الثاني من العام 2022، بحيث يوجد تصحيح والإنتاج يرجع للتوازن ويصبح الإنتاج اكثر مع ثبات العرض يصبح هناك توازن".
وأشار عبد الكريم الى أن ارتفاع الأسعار حقيقي، لكن "هذا لا يعني ان هذا يعكس الارتفاعات الحقيقية في العالم، قد يكون هناك بعض التجار يستغلون ويرفعون الأسعار ولكن بعض الأسعار في ارتفاعات في الغذائية بنسبة 32% السكر الرز والحبوب والقمح".
وأضاف الخبير الاقتصادي: "الارتفاع صحيح، وحسب بيانات منظمة الغذاء والزراعة العالمية والبرنامج الغذائي العالمي فقد سُجل ارتفاعا في أيلول/ سبتمبر الماضي في أسعار السلع الغذائية تجاوز 32% في المتوسط يتعلق أغلبه بأسعار المواد الأساسية مثل السكر والحبوب والزيوت".
وتابع: "ارتفع السكر أكثر من 60% والقمح أكثر من 50%، وارتفعت منتجات الزيوت (الذرة وعباد الشمس) من طرف المنتجين بنسبة 30% بسبب شحّ الإنتاج والطلب الزائد من الشركات المصنعة للنفط الحيوي في ظلّ ارتفاع أسعار النفط عالميا".
ولفت الى أنه تاريخيا في اعقاب كل أزمات دولية يصاحبها تراجع في الإنتاج والعرض وبالتالي زيادة في الطلب وهذا يخلق الضغط على الأسعار صعودا.
وأوضح عبد الكريم أن ارتفاع أسعار النفط الذي يتوقع أن يصل ارتفاعه بنسبة 90% مطلع العام القادم"، مبينا أن المشاكل الإنتاجية الكامنة في زيادة الطلب وقّلة الإنتاج بعد جائحة كورونا وعودة الحياة الاقتصادية إلى طبيعتها، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية ومواد البناء الحديد، الألمنيوم، النحاس".
ولفت عبد الكريم ان "ارتفاع تكاليف الشحن التي تضاعفت بخمس مرات" أدى إلى ارتفاع الأسعار عالمياً أيضاً. فضلاً عن تراجع الإنتاج الزراعي بسبب التغير المناخي وإعادة هيكلة الاقتصاد العالمي الذي يركز على الخدمات والتجارة، فضلا عن هجران أراضي زراعية صالحة للزراعة مما خلق فجوة بين الطلب والعرض.
أجيال