كاتب اسرائيل يطالب بشن هجوم ساحق على غزة واغتيال السنوار

اغتيال السنوار واسرائيل

رام الله الإخباري

دعا الكاتب والمحلل الإسرائيلي يوآف ليمور، اليوم السبت، القيادة الإسرائيلية إلى بدء تحرك عسكري مباغت في قطاع غزة، على أن يبدأ باغتيال قائد حركة حماس بغزة يحيى السنوار.

وقال ليمور في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية: "لابد أن تبدأ إسرائيل بقوة، بمفاجأة، ثم تصعِّد. هناك اسم وعنوان واضح للخطوة الأولى: يحيى السنوار، كان يجب أن يحدث منذ زمن طويل، ولكن الآن بعد أن فقد الزخم تمامًا يبدو أنه قد نضج".

وأضاف: "إذا كانت إسرائيل تريد أن تفعل كل ما في وسعها لحل قضايا غزة، فعليها أن تضغط على الدعاسة في القاهرة، وأن تكون مستعدة لدفع بعض الثمان الباهظة، وإذا اعتبرت أنه من الميؤوس منه التوصل لترتيبات وأن الصراع في غزة أمر لا مفر منه، فعليها إدارة الصراع والمبادرة السريعة إليه وعدم قيادته بعد أن تجرها حماس إليه".

وزعم الكاتب الإسرائيلي إلى أن هذه مسألة استراتيجية تتطلب مناقشات جادة واتخاذ قرارات مدروسة ومنظمة، وأنه يجب ألا يُنظر إلى "إسرائيل" على أنها هاربة من الصراع، لأنها سوف تنكفئ ليس فقط في غزة ولكن أيضًا على الجبهات الأخرى وعلى الأخص الجبهة الداخلية، التي تنمو المواجهات فيها يوميًا فقط بسبب تصاعد العنف لدى فلسطينيي 48 وعجز السلطات عن إيقاف هذه العجلة من الجرائم والتعامل معها بشكل فعال.

وتابع ليمور: " الشخص الذي دفع باستمرار إلى ذلك هو الرئيس المنتهية ولايته لجهاز الأمن العام نداف أرغمان، لم يكن يعتقد فقط أنه طالما كان السنوار في غزة، فلن تكون هناك فرصة للتسوية والهدوء فحسب، بل أصبح السنوار مشكلة في حد ذاته تتجاوز دوره الرسمي".

وأشار الى أن هذه قضية مثيرة للاهتمام، ولن يتم الرد عليها إلا إذا اختفى من الحلبة؛ هوية وشخصية خليفته ستحدد ما إذا كانت غزة تحت قيادته ستكون أكثر اعتدالاً أم تشدداً.

وادعى الكاتب أن أمر القضاء على السنوار، إذا صدر، سيكون بالفعل في عهدة رئيس جهاز الأمن العام القادم، رونين بار، كما أرجمان، لديه نفس الموقف، يبدو أن الوقت قد حان لإجراء نقاش حقيقي حوله، ومعرفة ما تريده “إسرائيل” من نفسها في غزة، وكيف تنوي الوصول إلى هناك.

وتابع في مقاله: "غزة على وشك الانفجار، ويرجع هذا إلى سلسلة من المشكلات والأمور التي تتداخل ببطء، وقد تُخرج الأمور عن السيطرة قريبًا جدًا، والشغل الشاغل للجميع في المؤسسة العسكرية كعادتهم هو الوضع الداخلي في القطاع، بعد خمسة أشهر من العدوان الأخير".

وأكمل: "الشائعات المتداولة منتصف الأسبوع عن انفراج في الاتصالات لإعادة جثتي الجنديين في “الجيش الإسرائيلي” هدار غولدين وأورون شاؤول وأفرا منغستو وهشام السيد، يجب أن تؤخذ بقراءة مزدوجة، يبدو أن هذه عمليات نفسية تمارس للضغط على أسر المفقودين، ومن خلالها على الحكومة".

وأوضح ليمور أن كشف فحص مع عدة مصادر أنه لم يتم تسجيل أي تقدم حقيقي في الاتصالات، حماس تصر على قائمة مجيدة من المفرج عنهم، وكثير منهم سجناء ثقيلي الوزن، وهو الأمر الذي ترفضه “إسرائيل” بشدة.

واختتم: "الاتصالات العالقة في القاهرة انضمت إليها، كما في الماضي، قضايا أخرى، القدس التي ترتفع درجة حرارة الاحداث فيها مرة أخرى، وكالعادة تجذب الاهتمام الذي يتجاوز حدودها الجغرافية، لا يزال الوضع الأمني في الضفة الغربية متفجرا، مع اشتباكات شبه يومية (خاصة في جنين) استمرت منذ فرار الأسرى من سجن جلبوع ليلة رأس السنة. ويمكن أن يضاف إلى ذلك الاهتمام المتفجر والمستمر بالاسرى الأمنيين على خلفية تدهور أوضاع أسر بعض الأسرى وتهديد العديد منهم بالإضراب عن الطعام.

الهدهد