تسارع التقنية وحلولها في السيارات زاد من رفاهيتها كثيراً، لكنه للأسف لم يزد من وسائل حمايتها من السرقة، والاعتقاد بأن السيارات الحديثة المزودة بتقنيات ذكية يصعب سرقتها، لا يبدو صحيحاً، لأن الواقع يدحض هذه الفكرة.
ولسوء الحظ، فإن لصوص السيارات هم أيضاً يستمرون في تطوير أساليبهم، وباتت سرقة سيارة مزودة بتكنولوجيا ذكية، لا تستعصى عليهم، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
الدراسة تشير إلى أن السيارات الحديثة، أصبحت أكثر عرضة للسرقة مقارنة بالقديمة، وباستخدام أدوات بسيطة. في ظل التطور التكنولوجي الذي طال عالم السيارات، والذي جعل من السهل فتحها عن بعد أو حتى تشغيلها قبل الوصول إليها.
وكشفت الصحيفة أن هناك مجموعة من السيارات، التي تعد الأكثر مبيعًا في بريطانيا، معرضة للسرقة، من دون مفتاح، وبسهولة كبيرة. ومن أبرزها «فورد فوكس – نيسان- جولف- نيسان كاشكاي».
في المقابل، ميزت الصحيفة، نوع من السيارات، التي تعد آمنة، ويصعب سرقتها، لأنها لا تحتوي على نظام التشغيل عن بعد، وهي سيارات "فوكسهول كورسا".
كيف يسرق اللصوص السيارات الحديثة؟
في معظم الحالات المعروفة، سيستخدم اللصوص بالفعل مفتاح التشغيل الخاص بالسيارة للسرقة. ولكن لم يعد أي من ذلك ضروريًا. الآن كل ما يحتاجون إليه هو جهاز إلكتروني بسيط يمكن شراؤه بسعر رخيص نسبيًا، يستخدمه لسرقة سيارتك.
وبحسب الصحيفة، عند سرقة هذه الأنواع من السيارات، فإن اللصوص يعتمدون على جهازين، يرصد أولهما الإشارات الصادرة عن مفتاح التحكم عن بعد، لدى صاحب السيارة، وجهاز آخر يرسل إشارات مماثلة.
ويعمل الجهازان مع بعضهما، إذ يقف اللص الأول قرب السيارة، ومعه جهاز، فيما يقف اللص الثاني ومعه الجهاز الآخر، بالقرب من الضحية، لتقوم الخدعة بفتح أبواب السيارة، على اعتبار أن الإشارات التي ترد إليها، صادرة من المالك الحقيقي. ولأن السيارات الحديثة، تعتمد في تشغيلها على زر قرب المقود، فإن تشغيل السيارة من قبل اللص سيكون أمراً بسيطاً جداً.