واشنطن تدين عنف المستوطنين في الضفة الغربية وتؤكد انه يشكل عقبة امام السلام

عنف المستوطنين في الضفة الغربية

 أدانت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفيرة ليندا توماس-غرينفيلد، العنف الذي يمارسه المستوطنون ضد الفلسطينيين في الآونة الأخيرة بمناطق مختلفة من الضفة الغربية.

واعتبرت غرينفيلد خلال جلسة نقاش لمجلس الأمن حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، أن تلك الأعمال تشكل عقبة أمام السلام، داعيةً إسرائيل إلى التحقيق في هذه الحالات بما في ذلك رد فعل وتصرف قوات الجيش الإسرائيلي إزاء تلك الحوادث.

وبحسب موقع واي نت العبري، فإن السفيرة الأميركية أشارت إلى هجوم المستوطنين الأخير في مناطق جنوب جبال الخليل ورشقهم الحجارة ما أدى لإصابة طفل فلسطيني يبلغ من العمر 3 سنوات بجروح خطيرة.

وقالت غرينفيلد – بحسب هآرتس – “نحن قلقون للغاية بشأن العنف الذي يستولي عليه المستوطنون في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم .. التقارير عن رجال ملثمين في قرى بالخليل، يدمرون منازل ويصابون أطفالًا وأعمال أخرى مروعة وصادمة في أماكن أخرى بالضفة الغربية”.

وفي الوقت ذاته، انتقدت غرينفيلد تركيز مجلس الأمن الدولي على سلوك إسرائيل، قائلةً “هناك دول أخرى في المنطقة تستحق اهتمام مجلس الأمن ويجب عدم إهمالها”.

ودعت إلى استئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مشيرةً إلى أن الولايات المتحدة تدعم مثل هذا الخيار وترحب بتجديد العلاقات بين إسرائيل والأردن.

وتم خلال الجلسة دعوة حنان عشراوي من اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ودانيال ليفي من اللوبي اليهودي اليساري في الولايات المتحدة “جي ستريت”.

ووجهت عشراوي انتقادات لمجلس الأمن وقالت إنه سمح بإدامة الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، مشيرةً إلى أن إسرائيل تكتسب حصانة على خلفية احتلالها الاستعماري، وأنها وحلفاؤها يحاولون تحديد الصراع من خل السلام الاقتصادي والتطبيع.

وأشارت عشراوي إلى أن إسرائيل تقر سلسلة من القوانين العنصرية ومنها ما يهدف إلى منع عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم، متهمةً إياها بأنها تقوم بحملة تطهير عرقي بالقدس وفرضها حصارًا على المدينة من خلال إجراءاتها اليومية هناك.

فيما قال ليفي، إن إسرائيل تتمتع بالحصانة وسط صمت من المجتمع الدولي تجاه ما تفعله، ولذلك لا يمكن تغيير الأوضاع.

وشدد على ضرورة التركيز على أفعال إسرائيل كطرف قوة وأنه لا يمكن المقارنة بين دولة محتلة وشعب محتل، معتبرًا أن الحديث عن السلام الاقتصادي دون الإشارة إلى الاحتلال وحقوق الفلسطينيين سيفشل أي حل للصراع.

من جهته دعا ثور وينسلاند مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، الإسرائيليين والفلسطينيين إلى إيجاد طرق أخرى للتعاون بما في ذلك تنفيذ الاتفاقات القائمة.

وقال وينسلاند “يجب علينا بناء توافق في الآراء لدعم المشاركة الأوسع للمجموعة الرباعية أو مواجهة واقع أكثر يأسًا شكلته أصوات متطرفة من شأنها أن تزيد من خطر دخول المنطقة في صراع أكثر خطورة”.

وحذر المبعوث الأممي من نية إسرائيل دفع خطط البناء الاستيطاني خارج الخط الأخضر – في مجمع E1 شرقي القدس، وفي الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن مخططات البناء المشار إليها بالقدس في حال تم تنفيذها فإنها ستقطع شمال الضفة عن جنوبها وستضر بشكل كبير بفرص إقامة دولة فلسطينية كجزء من حل الدولتين في أي مفاوضات.

واستعرض وينسلاند التحركات الإسرائيلية لتعزيز البناء على الأرض، وشدد في الإحاطة على أن “جميع المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي وتشكل عقبة أساسية أمام السلام”.