رام الله الإخباري
من المقرر أن تشكل الحكومة الإسرائيلية لجنة لبحث سبل كبح جماح شركات التواصل الاجتماعي وجعلها مسؤولة عن المُحتوى الذي يظهر على منصاتها.
ووفقا لصحيفة "جيريوساليم بوست"، فإن وزير الاتصالات الإسرائيلي "يوعاز هندل"، فإنه سيسافر إلى الولايات المتحدة لعقد اجتماعات في واشنطن العاصمة ونيويورك مع كبار المشرعين وأعضاء إدارة بايدن ورجال الأعمال لمناقشة القضية، ومناقشة المخاوف الأمريكية بشأن تعدي الصين على "إسرائيل".
وأوضحت الصحيفة أن اللجنة ستضم مجموعة متنوعة من المسؤولين والخبراء العامين، بما في ذلك المؤلف ميخا غودمان الذي يناقش كتابه الأخير بالعبرية عنوانه "مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي".
وأشارت الى اللجنة تنظر في كيفية قيام هذه الشركات بمراقبة المحتوى وتقديمه وقد تُوصي بمحاسبة الشركات على المحتوى الذي تقدمه، إذا كان الأمر كذلك قد يجعل فيسبوك -على سبيل المثال- عُرضة لدعاوى التشهير بسبب المُحتوى التحريضي الذي يظهر على المنصة.
وأضافت: "حالياً وعلى عكس الصحف أو الكتب لا يتحمل فيسبوك المسؤولية القانونية عن المحتوى الذي يظهر على منصته.
ولفتت الى أن هذا السؤال يصطدم بهوية هذه المنصات وما إذا كانت تعتبر ناشر أم مجرد منصة حيث يمكن للآخرين النشر من خلالها، مبينة أن الدافع وراء إنشاء هذه اللجنة هو ما تم الكشف عنه مؤخراً من أن منصة فيسبوك تعطي الأولوية للمحتوى البغيض والتحريضي في ما يقدمه للمستخدمين.
وتابعت في تقريرها: "في حديثها إلى لجنة التجارة الفرعية التابعة لمجلس الشيوخ والمعنية بحماية المستهلك دعت عالمة البيانات السابقة لفيسبوك “فرانسيس هوغن” إلى اتخاذ إجراءات للحد مما تقدمه المنصة للمستخدمين، وفقاً لهوجين فضّل فيسبوك مراراً وتكراراً التطور والأرباح الناتجة عن حماية مستخدميه".
ولفتت الى أن النتيجة كانت المزيد من الانقسام والأذى والأكاذيب والتهديدات والقتال أيضاً، في بعض الحالات أدى هذا الحديث الخطير عبر الإنترنت إلى عنف حقيقي يضر بالناس بل ويقتلهم.
وأكملت الصحيفة: "إن فشل منصات مثل فيسبوك في منع المحتوى البغيض ليس بالأمر الجديد، فلسنوات سمح فيسبوك لمنكري الهولوكوست بنشر أكاذيبهم الدنيئة (التي تغيرت في أواخر عام 2020) كما سمح للجماعات الإرهابية وأنصارها بالبقاء نشطين على الموقع.
وتابعت: "تويتر كان مشابه جداً لفيسبوك، المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي لديه حساب لما يقرب من 900 ألف متابع يستخدمه للدعوة إلى تدمير “إسرائيل” وهي طريقة أخرى للحث على الإبادة الجماعية للشعب اليهودي".
ترجمة الهدهد