أعلنت شركة «جونسون آند جونسون»، اللجوء إلى محكمة الإفلاس من أجل تسوية الالتزامات القانونية التي ترتبط بالمنتجات الخاصة بها المصنوعة من «التالك»، وذلك عبر وضع الشركة الجديدة التابعة لها، والتي تترتب عليها تلك المطالبات، تحت حماية الفصل 11 الخاص بالإفلاس.
إفلاس الشركة الجديدة
وكشفت الشركة الجديدة، «LTL Management»، عن إفلاسها في ولاية كارولينا الشمالية أمس، وأدرجت نحو 10 مليارات دولار من الأصول، ونحو 10 مليارات دولار من الالتزامات، في وثائق المحكمة، فيما لم تتقدم شركة «جونسون آند جونسون» نفسها بطلب للإفلاس، وفقاً لـ «واشنطن بوست».
إجراءات لطمأنة جميع الأطراف
وقال مايكل أولمان، نائب الرئيس التنفيذي لدى «جونسون آند جونسون»، في بيان: «إننا نتخذ هذه الإجراءات لطمأنة جميع الأطراف المعنية بقضايا المنتجات التجميلية المصنوعة من التالك. بينما نواصل الوقوف بثبات وراء سلامة منتجاتنا التجميلية المصنوعة من التالك، نعتقد أن حل هذه المسألة بأسرع ما يُمكن وبكفاءة، سوف يصب في مصلحة الشركة وجميع أصحاب المصلحة».
وتتيح محكمة الإفلاس الأمريكية للشركات التي تواجه مطالبات قانونية كبيرة عقد مناقشات التسوية مع المطالبين عبر منتدى مركزي، وعادة ما يُوقف رفع دعوى الإفلاس جميع الدعاوى القضائية المُعلّقة ضد الشركة.
«جونسون» تواجه عشرات الآلاف من الدعاوى القضائية
وتحارب «جونسون آند جونسون»، عشرات الآلاف من الدعاوى القضائية التي تربط المنتجات التجميلية المُصنّعة من التالك بأمراض السرطان، وقالت الشركة إنها ستنشئ صندوقاً ائتمانياً قيمته 2 مليار دولار لدفع مبالغ ديون شركتها التابعة والتي ستقوم محكمة الإفلاس بتحديدها، على أن تقوم كذلك بتحويل حقوق الامتياز البالغة 350 مليون دولار إلى الوحدة.
وكان القضاء الأمريكي، قد أصدر حكما في عام 2016 يلزم شركة «جونسون آند جونسون» بدفع غرامات قدرها 55 مليون دولار، على أن تذهب 5 ملايين منها لسيدة تقول إنها أصيبت بالسرطان جراء استخدامها لمنتجات الشركة.
وتواجه الشركة، أكثر من 21800 دعوى قضائية ضدها بسبب منتجاتها من بودرة التلك، وقال المُدعي العام السابق، وممثل النساء المصابات بسرطان المبيض في الدعوى القضائية، إن شركة «جونسون آند جونسون» عرفت لعقود بأن مساحيق التلك الخاصة بها تحتوي على مادة الأسبستوس، وهي مادة مسرطنة للغاية ولا يوجد مستوى تعرض آمن معروف لها.