الاسير زكريا الزبيدي يعلق اضرابه المفتوح عن الطعام

الاسير زكريا الزبيدي

علق الاسير زكريا محمد عبد الرحمن الزبيدي من مخيم جنين، اليوم اضرابه المفتوح عن الطعام، ليتمكن محاميه من تقديم التماس للمحكمة ضد اجراءات الاحتلال بحقه وفي مقدمتها عزله واحتجازه في ظروف صعبة .

وعقب زيارة المحامية بثينة دقماق، لزكريا في سجن “ايشيل ” بئر السبع ، أفادت لـ”ے “، ان الحالة الصحية للزبيدي تأثرت بسبب اضرابه الذي استمر 9 أيام، خاضة في الايام الاربعة الاخيرة منه، حيث اضرب عن الطعام والماء مما ادى لفقدانه 7 كيلو غرامات من وزنه .

وذكرت دقماق، ان زكريا محتجز في قسم العزل رقم “6” في سجن ايشيل بئر السبع، والذي يعتبر قسم قديم، ويتواجد فيه حاليا أسرى مدنيون، ويعتبر الزبيدي الأسير الأمني الوحيد الذي يحتجز وسط ظروف غير انسانية .

ظروف صعبة 

ونقلت دقماق عن زكريا، انه معزول في زنزانة صغيرة جداً، مساحتها 2 متر × 1 متر، ويوجد فيها خزانتين حديديتين في السقف ومرحاض ودوش.وأضاف: ” منذ نقلي للعزل، لم اغادر الزنزانة اطلاقاً حتى لدقيقة واحدة، بينما اتعرض لمضايقات واستفزازات يومية خاصة التفتيش الجسدي والشخصي”.

وتابع: ” السجانون يقومون بتفتيش الزنزانة وتفتيشي بشكل كامل حتى الملابس الداخلية يومياً بعد الساعة الثانية عشرة ليلا ثلاثة مرات”.

واشتكى زكريا من ظروف احتجازه، موضحاً، ان الفرشة الموجودة في الزنزانة مهترئة ولا يمكن النوم عليها، بينما الغطاء الوحيد الذي يستخدمه ممزق وتالف، ولا يوجد مخدة، وكل ما سلموه له بشكير وفرشاة ومعجون اسنان وبيجاما .

لا أعرف شكل وجهي 

وقال الزبيدي انهم ” حرموه من ادوات النظافة، وامس ، فقط سلموه كمية قليلة من الشامبو، بينما لم يزوده بادوات حلاقة ومرآة، وقال للمحامية ” انه لا يعرف شكل وجهه بسبب منعه من استخدام المرآة او فرشاة للشعر “.

وأضاف ” الطعام سيء جداً، وكون المطبخ مسؤولية المدنيين، فانه يوزع نصف استواء، فكل الطعام سيء وغير ناضج بشكل كامل “.

وتابع:” الاحتلال تفنن بفرض العقوبات منذ اعادة اعتقالنا، وصدر بحقي قرار بمنع الزيارات والكانتين والادوات الكهربائية والتلفونات لمدة 6 شهور “.

واكد الزبيدي، أن سيتسمر بتعليق اضرابه بانتظار قرار محكمة بئر السبع بالالتماس الذي سيقدمه محاميه خلال أيام للمطالبة بوقف كافة الاجراءات التعسفية وغير القانونية بحقه .

معنوياته عالية

واكدت المحامية دقماق، أن الزبيدي يتمتع بمعنويات عالية جداً ورغم كل الظروف التي تعرض لها، ولديه ارادة وايمان بالحرية والفرج قريب.وقال زكريا ” املي بالله كبير، واهم شيء عضلة الدماغ ويجب الحفاظ عليها لانها اذا تلفت تكون الكارثة “.

واضاف ” الحفاظ عليها عن طريق الرياضة والقراءة والثقافة والوعي، واني ارى حريتي قريبة عند انفي “.

وفي ختام حديثه، قال زكريا ” في نهاية رسالتي الجامعية لدرجة الماجستير في جامعة بيرزيت، تركت اخر اربع سطور فارغة، هذا هو مشروع المطارد ليس له نهاية، كل يوم ما دام يوجد احتلال هناك صياد و تنين، ولا

يوجد نقطة تغلق فيها الدراسة او تختتم فيها لانه في كل يوم واقع ونظرية جديدة وعليها تبني استراتيجيات جديدة “.

الجدير ذكره، ان زكريا من مواليد مخيم جنين، تعرض للاعتقال خلال انتفاضة الحجر، وتعرض للمطاردة خلال انتفاضة الاقصى حيث قاد كتائب شهداء الاقصى وتعرض للإصابة ونجا من عدة محاولات اغتيال، كما استشهدت والدته وشقيقه طه خلال معركة مخيم جنين والتي اعتقل فيها شقيقه يحيى وباقي اخوانه جبريل وداود وتعرض منزله للهدم ثلاثة مرات

 ورغم حصوله على عفو وانتخابه في المجلس الثوري لحركة فتح اعاد الاحتلال اعتقاله في مدينة رام الله بتاريخ 27-2-2019، وعندما كانت تمدد محاكم الاحتلال توقيفه، انتزع حريته فجر 6-9-2021، مع خمسة أسرى من حركة الجهاد الاسلامي، وتمكن الاحتلال من اعتقاله مع رفيقه محمد العارضة في 11-9، علما انه متزوج ولديه ثلاثة أبناء .